الجهوية : احمد الشرفي
لم يكف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على جعل منطقة شمال إفريقيا بؤرة توثر،ومحطة نزاع قائم بين الدول،وملفات معلقة بمحكمة العدل الدولية .بل إحتكر منصب رآسة الجمهورية لسنين طويلة ومازال يريد ترشيح نفسه حتى وهو مقعد على كرسي متحرك يقضي حاجته في حفاظات ولولا مساعدة الخدم وحاجة الجنرالات لبقائه لتم وضعه في إحدى المصحات لينتظر ساعته.فكيف لرجل يقضي حاجته في مكان جلوسه و لا يستطيع تسيير أموره أن يسير أمر دولة .إنه جنون العظمة بالسلطة هذا هوحال دكتاتورية العالم الثالث التي تجعلنا أضحوكة أمام الأمم.
إن الجزائر بلد المليون شهيد بلد التعايش والتسامح بلد السخاء والكرم بلد الخيرات والثروات الطبيعية.
والشعب الجزائري شعب عظيم شعب مضياف ومتحضر ومتسامح فكيف لمثل هذا الشعب العظيم ان يسمح لنفسه بأن يضع شؤون بلده بين يدي شخص لايستطيع تدبيرأمور نفسه .فلم لا نترك للشباب فرصة لتسيير أمور الحكم.
فهناك شباب داخل الجمهورية لديهم كفاءات عالية وشهادات في التعليم العالي ومؤهلات تساعدهم على ترشيح أنفسهم لمنصب الرآسة .
فلم لا نترك الفرصة لأناس في المستوى بإمكانها قيادة السفينة. فربما يتغير حال البلاد على يد أحد أبنائها الصالحين.
فالحالة الصحية للرئيس بوتفليقة المقعد لم تزد لدولة الجزائر سوى إنتشار الإرهاب وخلق الفتن بين الدول المجاورة وجعل الحدود مغلقة وترك الجنرالات تتحكم في مستقبل وثروة البلاد، والدفع بأبناء الشعب لركوب قوارب الموت حالمين بالعبور للطرف الآخر.
إن الجزائر مليئة بالثروات الطبيعة التي لولا النهب لكانت من أغنى الدول في العالم .
والجنرالات هي الحاكم الفعلي للجزائر و التي تستعمل بوتفليقة كأداة لنهب اموال الشعب الجزائري و هي من أمرت بعدم فتح الحدود بين المغرب و الجزائر كما تعتبر الممول الرسمي لجبهة البوليزاريو و التي تنفق عليها المليارات من الدولارات سنويا في الوقت الذي يعاني فيه الشعب كل انواع التهميش و الفقر.
والفاتورة يدفعها الشعب الجزائري يوما بعد يوم بسبب المافيا التي تتحكم في أمور البلد متسترين وراء رئيس لم تعد له القدرة حتى في أخد قراراته في أموره الشخصية.ولم يكن بارعا إلا في إشعال نيران الفتن.
فقد آن الأوان للجزائر ان تتخلص من هاته العصابات التي باتت تبيع الوهم وحان الوقت لتشرق شمس الغد على مستقبل أفضل وحان الوقت أيضا ليقول الشباب كلمته في حكامه الذين لم يعطوا لبلدهم الحبيبة أي شيئ.