يعرف الدخول المدرسي للموسم الحالي 2023-2024، بمديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، انطلاق مجموعة من المشاريع المادية والبرامج البيداغوجية وفق ما تنص عليه خارطة الطريق لاصلاح التعليم 2022-2026.
فبما يتناسب والشعار الذي اختارته وزارة التربية الوطنية للموسم الدراسي الحالي “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع” نجحت المديرية ذاتها في تنزيل عدة مشاريع من شأنها أن تساهم في تجويد الخدمة التربوية بإقليم الجديدة المترامي الأطراف.
* الاحداثات المدرسية
سيعرف اموسم الدراسي الجاري انطلاق العمل ب 05 مؤسسات تعليمية جديدة، ويتعلق الأمر بمدرسة المرابطين ببلدية الجديدة، والمدرسة الجماعاتية سيدي احمد بن مبارك بالجماعة القروية اولاد غانم، والمدرسة الجماعاتية النور بالجماعة القروية مكرس( هذه المؤسسة ستعتمد لتوسيع العرض المدرسي الخاص بالتعليم الاعدادي )، والمدرسة الجماعاتية سيدي اسماعيل بالجماعة القروية سيدي اسماعيل، و الثانوية الاعدادية الإمام الشافعي بالجماعة القروية الشعيبات( تم احداثها في اطار البرنامج الوطني لمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي ) تحت اشراف عمالة الاقليم.
*التوسيعات
50 حجرة دراسية جديدة للتعليم الابتدائي ستعزز البنية التحتية للمؤسسات التعليمية الابتدائية، خلال الموسم الدراسي الحالي، حيث تم بناؤها بمؤسسات ومجموعات مدرسية بمختلف جماعات الاقليم استجابة للطلب المتزايد على التمدرس خاصة بالمجال القروي علما ان اقليم الجديدة هو من اكثر الاقليم الذي يتميز بتزايد الساكنة القروية مقارنة بالحضرية.
وعملت المديرية الاقليمية بالجديدة تحت اشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، على توفير التجهيزات والموارد البشرية الضرورية من اجل الاشتغال الجيد لهذه المنشآت التربوية الجديدة.
* التعليم الأولي
طفرة نوعية سيشهدها قطاع التعليم الأولي بمديرية الجديدة، حيث سيتجاوز عدد الوحدات الدراسية لهذا النوع من التعليم خلال الموسم الدراسي الحالي، 500 وحدة سيشتغل بها اكثر من 520 مربي ومربية.
60 من أصل 500 وحدة دراسية، جديدة، كما سيتم تشغيل اكثر من 200 وحدة للتعليم الاولي تم تفويتها لقطاع التربية الوطنية من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بناء على اتفاقية شراكة إطار في هذا الشأن.
ويعتبر اقليم الجديدة من أنشط الأقاليم وطنيا على مستوى تفعيل المشروع الوطني لتطوير تعميم التعليم الاولي حيث تجاوزت نسبة تغطية الاطفال الذين هم في سن 04 و 05 سنوات 77%.
وهنا لابد من التأكيد على الدور الداعم للتعليم الخصوصي في توسيع العرض المدرسي الخاص بالتعليم الاولي والذي بدأ يمتد للمجال القروي.
ومعلوم ان تسيير وحدات التعليم الاولي المدمجة في التعليم العمومي تتم من خلال اتفاقيات شراكة بين المديرية الاقليمية أو الاكاديمية الجهوية من جهة وجمعيات متخصصة او مهتمة بمجال التعليم الاولي باعتماد يتجاوز 50ألف درهم كدعم تخصصه الوزارة عبر الأكاديمية الجهوية لمل قسم للتعليم الاولي.
المديرية وفي اطار دعم حكامة تسيير اقسام التعليم الأولي عملت على تقوية الشراكة مع الجمعيات الأكثر نجاعة في التسيير حيث تم تخفيض عدم الجمعيات المسيرة من 77 جمعية برسم سنة 2022 الى 10 جمعيات فقط برسم الموسم الدراسي 2023/2024، منها 07 جمعيات تربطها شراكات اقليمية مع المديرية، و03 جمعيات او مؤسسات تربطها شراكات مع الأكاديمية الجهوية.
* تعويض البناء المفكك
وضعت المديرية الاقليمية برنامجا للقضاء على البناء المفكك بالمؤسسات التعليمية قبل نهاية سنة 2024، ورغم صعوبة الالتزام بهذا السقف الزمني في ظل بعض الإكراهات الميدانية التي تواجهها المديرية ذاتها، الا ان البرنامج يسير حسب مصادر مسؤولة في الطريق الصحيح، حيث أن الاشغال جارية لتعويض 100 حجرة من البناء المفكك بالبناء الصلب.
*المشروع الوطني للمدرسة الرائدة
نالت المديرية الإقليمية بالجديدة التميز في المشروع الوطني للمدرسة الرائدة، حيث بلغت عدد المؤسسات التعليمية المنخرطة في هذا المشروع الوطني 07 مؤسسات تعليمية موزعة بالوسطين الحضري والقروي.
هذه المؤسسات جميعها استفادت من عمليات التأهيل والتجهيز تنفيذا لبرنامج المشروع، حيث يعول على هذه المؤسسات ان ترفع من مؤشرات الجودة باعتماد مقاربات بيداغوجية وتدابير ادارية ومالية داعمة للمشروع.
*على سبيل الختم
هكذا يتضح أن معالم الدخول المدرسي بمديرية الجديدة تتسم بالجودة على مختلف المستويات، وهو ما يعكس الجدية في عمل مسؤولي المديرية ذاتها، مع الإشارة أن تكلفة هذه المشاريع فافت 100 مليون درهم.