أكد رشيد شرويت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة أن الدراسة تسير بشكل عادي داخل جميع المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة (ابتدائي، ثانوي إعدادي، ثانوي تأهيلي) بعد التحاق جميع الأساتذة والذين يناهز عددهم الإجمالي 3250 أساتذة وأستاذا بفصولهم الدراسي.
وبخصوص عملية توقيف بعض الأساتذة مؤقتا عن عملهم، وصف المسؤول الإقليمي عن قطاع التربية والتعليم بالجديدة، الإجراء ذاته ب “القانوني” وقد جاء بعد استنفاذ مجموعة من الإجراءات تدخل في إطار المواكبة والتواصل بل وتنبيه أولئك الذين يدعون الأساتذة إلى التوقف عن العمل، واخبارهم بأن دواعي “الإضراب” لم تعد قائمة بعد اتفاق 10 دجنبر بين اللجنة الحكومية والنقابات الأكثر تمثيلية والذي أسفر عن نتائج غير مسبوقة سواء على المستوى المالي المتمثل في تحسين أجور نساء ورجال التعليم بشكل غير مسبوق، أو على مستوى المسارات المهنية أو على مستوى ظروف العمل وهو ما تعكسه بنود النظام الأساسي في صيغته المحينة.
هو اتفاق يمكن اعتباره تاريخيا، عاد على إثره جل نساء ورجال التعليم إلى أقسامهم، فيما ظلت فئة قليلة تحاول ارباك السير العادي للدراسة داخل المؤسسات التعليمية بداعي رفع مطالب غير مسؤولة من قبيل “إسقاط النظام الأساسي”، ورغم ذلك تعاملت الوزارة الوصية بسعة صدر مع موظفيها، لكن عندما تمادت هذه الفئة القليلة في محاولة ضرب الحق الدستوري للتلاميذ في التعلم كان لابد من تنزيل مسطرة التوقيف المؤقت عن العمل والتي طالت -حسب المدير الإقليمي- 6 أساتذة(1 بالسلك الإبتدائي و5 بالسلك الثانوي التأهيلي ) بمديرية الجديدة.
وطمأن رشيد شرويت أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ حول تأمين الزمن المدرسي، مؤكدا أن المذكرة الوزارية المتعلقة بتكييف تنظيم السنة الدراسية قد بلورت من خلالها الوزارة خطة وطنية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي لتعلمات التلاميذ وأن المديرية الإقليمية بالجديدة شرعت على غرار باقي المديريات في تنزيل الإجراءات الواردة بذات المذكرة لتدارك النقص الحاصل في بعض المواد من خلال ةبرنامج الدعم خارج الحصص الرسمية سواء من طرف الأساتذة أو في إطار الشراكات خاصة وأن المديرية قد أبرمت حوالي 14 شراكة مع جمعيات مواكبة طيلة الموسم الدراسي، وهو ما من شأنه أن يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف المتعلمات والمتعلمين.
وشدد المتحدث نفسه على أن ما تمت المطالبة به من طرف الأساتذة قد استجابت له الوزارة الوصية بسعة صدر على إثر مجهودات وحوارات ماراطونية متواصلة مع ممثلي النقابات، قبل أن يوجه دعوة صريحة قصد مضاعفة الجهود من طرف كل المتدخلين خاصة الاطر التربوية لتحقيق الجودة المنشودة إذ قال : “حي على العمل والاشتغال”.