حققت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة العلامة الكاملة إثر الإقلاع الذي عرفه القطاع على مستويات عديدة خلال السنتين الماضيتين.
فعلى مستوى البنيات التحتية تم تعزيز العرض المدرسي بمؤسسات عديدة خلال هاتين السنتين، سواء في السلك الابتدائي حيث تم تشييد المدرسة الجماعاتية سيدي احمد بن مبارك بالجماعة القروية أولاد غانم ومدرستي ابن حزم والمرابطين بمدينة الجديدة والمدرسة الجماعاتية سيدي اسماعيل بالجماعة القروية سيدي اسماعيل، وبالسك الاعدادي تم تشييد إعدادية “النور” بالجماعة القروية مكرس، والثانوية الاعدادية الإمام الشافعي بالجماعة القروية الشعيبات، في أفق بناء الثانوية الإعدادية “أولاد عمر” بجماعة هشتوكة، وثانوية تأهيلية بجماعة الحوزية، بالإضافة إلى بناء عشرات الحجرات الدراسية بمؤسسات قائمة الذات، فضلا عن تأهيل العديد من المؤسسات الأخرى بالأسلاك التعليمية الثلاثة بالوسطين الحضري والقروي.
كما عرفت المديرية الإقليمية ذاتها طفرة على مستوى البنية التحتية لأقسام التعليم الأولي الذي يعد من المشاريع التي تم تقديمها أمام جلالة الملك محمد السادس، من خلال تشييد عشرات الحجرات الدراسية الخاصة بهذا النوع من التعليم.
وتمت هذه الإحداثات المدرسية الواسعة والتي لم تشهدها مديرية التعليم بالجديدة منذ فجر الاستقلال إما بواسطة شراكات مع المجالس المنتخبة(المجلس الإقليمي و الجماعات الترابية) والمؤسسات الصناعية الرائدة كمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مما يعكس مدى ثقتها في عمل المديرية الإقليمية لاسيما وأن المدير الإقليمي، رشيد شرويت، يتابع كل صغيرة وكبيرة لإنجاح الصفقات مما يعكس مدى الشفافية والنزاهة التي تسم عمله على رأس المديرية، أو في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي تحت إشراف عمالة الاقليم التي طالما أشادت وتشيد بالعمل الكبير والجبار الذي تقوم به المديرية نفسها، أو في إطار الصفقات المبرمة تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات.
وساهم توسيع العرض المدرسي بإقليم الجديدة في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي وتوفير مقاعد الدراسة لكل التلاميذ والأطفال بدءا من سن الرابعة حيث تفتح أقسام التعليم الأولي أبوابها في وجه التلاميذ الصغار.
الإقلاع نفسه عرفه الجانب التربوي حيث تحرص المديرية على تحقيق الجودة من خلال حث الاطر الإدارية والتربوية وهيئة المراقبة والتفتيش على بذل قصارى الجهود للنهوض بالجانب التربوي سواء تعلق الأمر بعملية تقديم التعلمات أو الدعم التربوي.
أنشطة الحياة المدرسية بدورها حققت العلامة الكاملة من خلال المشاركة المكثفة لتلميذات وتلاميذ المديرية في الأنشطة المحلية والاقليمية والجهوية.
أما على مستوى تدبير الموارد البشرية، فرغم الإكراهات الناتجة عن الخصاص، فإن التدبير المعلقن الذي تنهجه المديرية في عملية التعيينات وكذا تدبير الفائض والخصاص تضمن لجميع التلاميذ حق الاستفادة من تعليم ذي جودة.
وساهم الإشراف الفعلي للمدير الإقليمي على التجهيزات في ضمان تكافؤ الفرص بين مختلف المؤسسات التعليمية في الحصول على التجهيزات والمعينات الديداكتيكية بما يضمن تحقيق الجودة المنشودة.
وحقق نظام المطعمة بالأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية طفرة نوعية على مستوى إطعام التلاميذ وذلك نتيجة التتبع والمواكبة الدائمين للمدير الإقليمي لهذا الورش الذي يندرج في إطار الدعم الاجتماعي حتى أن عدم التزام الممون بدفتر تحملات الصفقة قد يجعله عرضة للعقوبات والشروط الجزائية مما يعكس نزاهة الصفقات التي تبرمها المديرية في هذا المجال.
وتبقى هذه النجاحات مجرد نماذج لتفوق المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة في عديد أوراش تربوية واجتماعية وما يتعلق بتوسيع العرض المدرسي…بعضها تم إنجازه والبعض الآخر مازال مفتوحا فيما أوراش أخرى قادمة ستزيد لا محالة من الإقلاع التعليمي بإقليم الجديدة نتيجة التدبير العقلاني والمحكم للمدير الإقليمي الذي يعتمد أسلوب التدبير التشاركي تحت إشراف الأكاديمية الجهوية والوزارة الوصية.