فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، شهدها إقليم سيدي بنور، نهاية الأسبوع الأخير، عندما عثر على طفل قاصر لا يتعدى عمره 12 سنة، محتجز من طرف ذئب بشري داخل كوخ مهجور، حيث تعرض حسب تصريح والديه لكل أشكال التعذيب النفسي والجسدي…
الطفل الذي يتحدر من دوار “العمارنة” بجماعة سانية بركيك، تم استدراجه من طرف مشتبه فيه يبلغ من العمر حوالي 22 سنة، إلى كوخ بسوق بيع المتلاشيات، بمحاذاة سيدي بنور، حيث شل حركته بتكبيل أطرافه، ووضع حبل على عنقه، وقام بتعذيبه بالضرب والرفس والاغتصاب طيلة أسبوع كامل.
وظلت عائلة الضحية في بحث مستمر عن ابنها منذ اختفائه، قبل أن تعتثر عليه داخل الكوخ مسرح الاحتجاز والتعذيب، ليتم نقله صوب مركز الدرك الملكي بالزمامرة وقد بدت على جسده الصغير آثار التعذيب…
وأحال رجال الدرك الملكي أول أمس الثلاثاء الضحية على الخبرة الطبية بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتأكيد واقعة الاعتداء الجنسي التي كان عرضة لها لخمس مرات حسب تصريح والدته.
وفيما فتحت عناصر الدرك الملكي بالزمامرة تحقيقا في الموضوع، بمتابعة من منظمات حقوقية بالمنطقة، فإنها مازالت تواصل أبحاثها عن المشتبه فيه الذي لاذ بالفرار في اتجاه مجهول.
ويرجح أن يكون المشتبه فيه من ذوي السوابق العدلية على خلفية قضية مشابهة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الجهات تحاول انتزاع تنازل عن المتابعة من عائلة الضحية تارة تحت الضغط والتهديد، وتارة أخرى عن طريق الإغراء باستغلال ظروف الفقر والهشاشة التي تعيشها العائلة.