في وقت يواصل فيه سكان دوار القرية مطالبتهم بنقل السوق الأسبوعي من وسط مدينة سيدي بنور إلى مركز الطويلعات بجماعة المشرك، يبقى القرار معلقًا في ظل تحديات كبيرة. عامل إقليم سيدي بنور يواجه صعوبات كبيرة في اتخاذ قرار حاسم رغم أن الدراسات التقنية التي أُجريت قد أظهرت الفوائد الاقتصادية المحتملة لهذا المشروع، لكن التنفيذ لا يزال بعيدًا نتيجة الضغوط السياسية والمفاوضات المستمرة مع الفاعلين المحليين في القطاع الفلاحي.
سوق الطويلعات يُعد من أهم المشاريع المستقبلية التي يُتوقع أن تُسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي بشكل كبير، خاصة في مجال تجارة الأغنام والأبقار، بفضل موقعه الاستراتيجي القريب من المناطق الفلاحية. لكن، ورغم هذه الإمكانيات، لم يُتخذ بعد أي خطوة ملموسة لتنفيذ هذا المشروع، وهو ما يثير قلق السكان الذين يعتبرون أن هذا النقل سيعزز من حياتهم اليومية ويخفف من معاناتهم جراء الضجيج والفوضى التي يتسبب فيها السوق الحالي في المدينة.
فيما تتواصل الدراسات الفنية التي تؤكد الجدوى الاقتصادية للمشروع، إلا أن عملية النقل ما زالت تواجه عقبات تتعلق بتنسيق الاتفاقيات مع الفاعلين في القطاع الفلاحي، وتحديد ما إذا كان الموقع الجديد قادرًا على استيعاب حجم السوق وتلبية احتياجات التجار والمربين. ويبدو أن عامل الإقليم لم يظهر حتى الآن إرادة قوية لاتخاذ خطوة جادة، مما يزيد من تعقيد الوضع في ظل الضغوط السياسية المحيطة، خاصة أن بعض الأطراف ترى في نقل السوق تهديدًا لمصالحهم الانتخابية المستقبلية.
مع اقتراب موعد الانتخابات، تتعقد القضية أكثر، حيث يحاول بعض السياسيين استغلال الوضع لصالحهم عبر معارضة القرار، مما يخلق توترًا سياسيًا حول المشروع. ومع ذلك، لا يزال سكان دوار القرية يأملون أن يتمكن عامل الإقليم من اتخاذ القرار الجريء الذي يخدم مصلحة المنطقة بأسرها، ويسهم في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في المنطقة.
يبقى التساؤل قائمًا: هل سيبقى قرار نقل السوق الأسبوعي إلى مركز الطويلعات حبيس التحديات السياسية والضغوط المحلية، أم سيُبادر عامل الإقليم إلى اتخاذ قرار حاسم يسهم في تحقيق التنمية المنشودة للمنطقة؟
