اختتم إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الوداد و”ماميلودي صنداونز” الجنوب إفريقي، اليوم السبت، بنتيجة (0 ـ 0) بين الجانبين؛ وبالتالي تأهل ممثل الكرة المغربية إلى المباراة النهائية في هذه المسابقة القارية رفيعة المستوى.
واستفاد الفريق البيضاوي من نتيجة لقاء الذهاب، على أرضية ملعب كرة القدم في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، التي انتهت لصالح الوداديين بـ(2-1)؛ بعدما المغاربة قادرين على إنهاء تلك المواجهة بحصة تهديفية أكبر.
الإطار التدريبي التونسي فوزي البنزرتي اختار أن يبدأ الوداديون إياب نصف نهائي “دوري الأبطال” بتشكيل قوامه الحارس التكناوتي، إلى جانب نوصير وداري وكومارا والعملود، مع حضور جبران والسعيدي والكرتي وأوك والحداد والمترجي كأساسيين.
بداية المواجهة، في ملعب “لوفتوس فيرسفيلد” بمدينة بريتوريا، اتسمت باندفاع أوضح من الجانب الجنوب إفريقي؛ في رغبة من أصحاب الأرض والجمهور الغفير لتعويض الخسارة التي طالتهم خلال مباراة الذهاب بالعاصمة المغربية.
وتسلح الوداد بدفاع جماعي متقدّم لقطع الطريق أمام محاولات الانسلال التي فعّلها لاعبو صنداونز، كما أفلح مدافعو الفريق البيضاوي، خلال أول 15 دقيقة، في تحييد خطر التمريرات الطويلة والكرات العرضية المتجهة صوب مرمى التكناوتي.
كاد نادي ماميلودي صنداونز يفتح حصة التهديف في الدقيقة 20، من خلال استغلال خطأ دفاعي جسيم أتاح لمهاجميه الانفراد بمرمى نادي الوداد، لكنّ الحارس البيضاوي أنقذ الموقف بارتماءة سيطرت على الكرة.
الرد المغربي جاء في الدقيقة 26 من زمن التنافس، إذ كان وليد الكرتي قريبا من تسجيل الهدف الأول للوداديّين، لكن مساندة مدافعين اثنين للحارس، بتضييق زاوية التسديد، أبعدت الخطر بتحويل الكرة بعيدا عن الشباك الجنوب إفريقية.
باقي دقائق الجولة الأولى عرفت تركيز اللعب على مستوى وسط الميدان، كما تعددت التمريرات المقطوعة من كلا الجانبين خلال هذه الفترة، ما قاد لاعبي الفرقين نحو استراحة منتصف المباراة ببياض في الحصيلة التهديفيّة.
الشوط الثاني، بعد إعطاء انطلاقته من لدن الحكم الأنغولي هيلدر مارتينز ديكارفايو، استهل ببحث الفريق المضيف عن مساحات فارغة تمكّنه من القيام بتسديدات من بعيد على مرمى الحارس التكناوتي، دون فلاح في إبداء تهديد حقيقي.
وعند الدقيقة 53؛ أكثر المهاجم إسماعيل الحداد من المراوغة وسط مدافعي ما ميلودي صنداونز؛ ما أتاح للخصم التدخل لإبعاد الكرة عن “منطقة العمليات”، والحيلولة دون تمريرة حاسمة يوقع بها الوداديون هدف التقدّم.
فرصة أخرى واضحة للتسجيل أهدرها ميشيل بابا توري أمام الشباك الجنوب إفريقية، في الدقيقة 66، رغم تواجده وجها لوجه أمام الحارس، إذ وجّه الكرة بعيدة عن المرمى وسط استغراب لاعبي الوداد وصنداونز على حد سواء.
وعاد بابا توري، في الدقيقة 78، إلى إهدار الفرص الملائمة لهز الشباك حين فشل في مراوغة حارس الفريق المنافس، مطالبا بضربة جزاء عقب احتكاك بدني حول الكرة إلى ركلة زاوية لصالح الوداديّين.
الدقائق العشر الأخيرة من المقابلة نجحت في شدّ أعصاب جماهير الطرفين، بفعل الندية الكبيرة التي وسمت أداء اللاعبين على رقعة الميدان، باندفاع هجومي من صنداونز واعتماد ممثل الكرة المغربية على الحيطة الدفاعية الممهدة لارتدادات عكسية ضد الخصم.
صافرة النهاية أطلقت فرحة ودادية بالتأهل إلى “مباراة التتويج باللقب” في منافسات دوري أبطال إفريقيا؛ لموسم 2018-2019، بعد انتهاء مجموع لقائي ذهاب وإياب نصف النهائي بـ(2-1) لفائدة “القلعة الحمراء”.