جريدة الجهوية
جريدة إلكترونية مغربية الخبر وأكثر
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

afterheader

الشركة المنظمة لمهرجان ”ملحونيات” توزع ”صدقات” بقيمة 500 درهم على الصحفيين

لقد توصلنا في إدارة جريدة “الجهوية” بمراسلة من الشركة المشرفة على تنظيم مهرجان ملحونيات لهذه السنة، تدعونا إلى نشر إشهار لهذه التظاهرة مقابل الحصول على مبلغ مالي قدره 500 درهم كواجب لهذه العملية الإشهارية.
بطبيعة الحال، رفضنا كجريدة جهوية لها وزنها إقليميا و جهويا و وطنيا، القيام بنشر هذا الإشهار، لأننا لا نقبل الصدقة، فهزالة مقابل عملية إشهارية مفروضة على الشركة صاحبة الامتياز يجعلنا نعتبرها “صدقة ليس إلا”، بل اعتبرنا ذلك إهانة للجسم الإعلامي ككل، لأنه في نشر إشهار مقابل مبلغ زهيد “احتقار” للإعلام.
فإذا كان مفروضا على الشركة المحظوظة جدا أن تقوم بالإشهار للتظاهرة في وسائل الإعلام، حسب ما هو منصوص عليه في دفتر التحملات، و إذا كان من حق المنابر الإعلامية أن تستفيد من هذه العملية و تقوم بواجبها الإشهاري، فليس بأبخس الأثمان أو “الفتات”، و هنا نطرح السؤال : ما هو الربح الصافي الذي تجنيه الشركة المحظوظة التي دأبت على تنظيم هذا المهرجان منذ عهد العامل السابق معاذ الجامعي؟ بكل تأكيد هي ملايين كثيرة، فكيف لها أن تقوم بتبخيس عمل إعلامي لولاه لما علم المغاربة بتنظيم مهرجان اسمه “ملحونيات” بأرض دكالة؟ و هل تحدد الشركة نفس السعر للإشهار إذا ما كتب لها أن تشرف على تنظيم مهرجان ما في مدن اخرى كالدار البيضاء و الرباط؟ فلماذا نقبل بالإهانة في عاصمة دكالة؟.
إننا لنهمس في إذن مسؤولي الشركة التي طالما نظمت مهرجان ملحونيات و جوهرة كهدية من معاذ الجامعي الذي تربطه علاقة صداقة متينة بصاحبها، كفاكم ضحكا على الذقون، فكيف تبخسون عمل الصحفيين بمدينة الجديدة بمبالغ هزيلة مقابل خدمات إعلانية، و شركتكم تنظم التظاهرة بدعم مالي كبير من المكتب الشريف للفوسفاط و جماعة أزمور و المجلس الإقليمي و الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية التي تشجع على الريع و التي يجب وضعها تحت مجهر المجلس الأعلى للحسابات لمعرفة مآل صرف ميزانيتها الضخمة في ظل غياب تنظيم جموع عامة يحضرها ممثلو الجمعيات الثقافية؟
أيها المسؤولون كفى من منطق الريع الذي كرسه العامل الجامعي من خلال تفويت صفقات تنظيم المهرجانات و المواسم لشركات محظوظة، و تعيين الأصدقاء على رأس الجمعيات الإقليمية، لذلك فإننا نطالب عامل الإقليم، محمد الكروج، بفتح تحقيق في هذه “المهازل” و القطع مع عهد الريع الجامعي، و مراسلة المجلس الأعلى للحسابات من أجل إيفاد لجنه لافتحاص ميزانيات الجمعيات الإقليمية و أبواب صرفها لأنها تدخل في خانة المال العام. (لنا عودة للموضوع

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد