نظرا لغياب مذبحة عصرية تأمن سلامة الذبح الصحي و سلامة المستهلك بأكبر سوق أسبوعي على الصعيد الوطني , و ما تناولته وسائل الإعلام حول المجزرة العتيقة التي تنعدم فيها ابسط شروط الذبح, و في تفاعل ايجابي مع متطلبات الساكنة قرر المجلس الجماعي لمدينة سيدي بنور بناء مجزرة عصرية معتمدة بقيمة اجمالية حددت في 13500000.00 درهم , و قد انطلقت أشغال الشطر الاول لهذا المشروع بتمويل ذاتي قدره 6750000.00 درهم على أساس مساهمة مجلس جهة الدار البيضاء سطات و خمس جماعات ترابية مجاورة في بناء الشطر الثاني مقابل الاستفادة من عملية الذبح و نقل اللحوم الى هذه الجماعات المجاورة . و إذا كان من شان هذه الخطوة الايجابية و المتمثلة في تأهيل مجزرة السوق الأسبوعي اعتماد استراتيجية تجارية لتنمية رقم المعاملات التجارية و الرفع من مداخيل البلدية و تحسين جودة الخدمات المقدمة للمستهلك من خلال إعداد اللحوم طبقا لمعايير الصحة و السلامة . فان نجاحها رهين بإعادة النظر في الوضع الكارثي للسوق الأسبوعي من حيث اعتماد استراتيجية منظمة لنظافته مع تأهيل مرفق بيع اللحوم الحمراء و اللحوم البيضاء , بالاضافة الى تنظيم الحرف التجارية و إخلاء ممراته من المحطات العشوائية التي يترتب عنها الازدحام و بالتالي اتخاذ خطوات جريئة لاخلائه من المحطات الدائمة للمتلاشيات التي تشكل عائقا رئيسيا للمتسوقين و التجار على حد سواء , بل حتى على السكان المجاورين لمقر السوق الأسبوعي من مخلفات الحرائق التي تنفث الأدخنة المسمومة المنبعثة من التجهيزات الالكترونية الهالكة . و هذا لا يتأتى إلا بسن مشروع مندمج على مستوى البنية التحتية و تنظيم المرافق الداخلية و هو ما عجز عنه المجلس البلدي منذ سنين خلت لعدم توفره على الغلاف المالي المخصص لهذه الإصلاحات الكبرى , في الوقت الذي كان عليه البحث عن شركاء و داعمين لحل هذه المعضلة المزمنة .
afterheader desktop
afterheader desktop
after Header Mobile