جريدة الجهوية
جريدة إلكترونية مغربية الخبر وأكثر
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

afterheader

بنيات مهجورة آيلة للسقوط، بالرغم من قرار هدمها من طرف مجلس جماعة أولاد حمدان

على الرغم من أن مجلس جماعة أولاد حمدان الخاضعة ترابيا لنفوذ إقليم الجديدة، كان خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2017، قد ادرج ضمن نقط جدول أعماله نقطتين مهمتين، وهما ،مطالبة وزارة الصحة برفع اليد عن ملك خاص جماعي، مشيد عليه دور سكنية مهجورة تابعة لها. ومطالبة وزارة التربية الوطنية برفع اليد عن ملك خاص جماعي، مشيد عليه مدرسة غير مشغلة. وصادق عليهما بإجماع المستشارين الحاضرين وكان عددهم 17 عضوا وعضوة، و أيضا انطلاقا من  المادة 100 من القانون التنظيمي الجديد للجماعات و المقاطعات رقم 14-113، التي تسمح للرئيس، في إحدى فقراتها،  بمراقبة البنايات المهملة أو المهجورة أو الآيلة للسقوط واتخاذ التدابير الضرورية في شأنها بواسطة قرارات فردية أو تنظيمية ، ومنها إتلاف هذه البنايات. قرر نفس  المجلس هدم هذه البنايات، من أجل استغلال وعائها العقاري في تشييد بنيات تحتية أخرى.  
غير أنه لحد كتابة هذه الأسطر، وبعد مرور سنة وشهرين، على هذا القرار للمجلس الجماعي لأولاد حمدان، لم يقم الرئيس بتطبيق المادة 94 من القانون التنظيمي رقم 14-113، التي تنص على أن رئيس مجلس الجماعة يقوم بتنفيذ مداولات المجلس ومقرراته ويتخذ جميع التدابير اللازمة لذلك. حيث لا زالت هذه البنايات المهجورة موجودة على أرض واقع مركز الجماعة، وهي بنايات قديمة يرجع تاريخ تأسيسها مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال، وقد أصبحت اليوم مهملة ومهجورة وآيلة للسقوط، منها مجموعة من المنازل التي كانت مندوبية وزارة الصحة بالجديدة، تستغلها كمنازل سكنية للممرضات والممرضين ، الذين كانوا يشتغلون بمستوصف أولاد حمدان، لكن  المندوبية تخلت عن هذه المساكين، دون أن تقوم بأي اجراء، وتركتها عبارة عن خراب يشوه جمالية مركز الجماعة ويستغلها بعض المراهقين و المشردين في ممارسة سلوكات  شاذة .  
 
والى جانب هذه المساكين، نجد بناية مجموعة مدارس أولاد حمدان الأصلية، التي توجد  بجانب الشارع الرئيس لمركز الجماعة، و التي كانت قد بنيت سنة 1956، وتخلت عنها وزارة التربية الوطنية سنة 2009 ، بعد أن شيدت المدرسة الجمعاتية عبد الكبير الخطيبي، غير أن بناية هذه المدرسة القديمة ، قد تهدمت  أغلب أقسامها وتحولت الى أطلال  و بنايات مهجورة، تستغل من طرف المعتوهين من أبناء المنطقة أو الذين يتم وضعهم بمركز هذه الجماعة ، كما تمارس بها يوم السوق الأسبوعي  ، الذي يصادف يوم الثلاثاء، جرائم شاذة تخل بالحياء.
 و الخطير في الأمر أن هذه البنايات أصبحت آيلة للسقوط في أية لحظة ، وهو ما بات يشكل خطرا على حياة من يلجأ إليها أو يمر بجانبها، إضافة الى أنها  تشغل مساحات عقارية شاسعة، يمكن استغلالها في عدة مشاريع تنموية، علما أن جماعة أولاد حمدان، في حاجة ماسة إلى وعاء عقاري لتدشين مجموعة من البنيات التحتية ، مثل دار الشباب ومركز للدرك الملكي.
   
فإلى متى ستظل  مداولات وقرار المجلس الجماعي لأولاد حمدان حبرا على الورق ، وبالتالي استمرار  وجود هذه البنايات المهجورة، التي تشوه جمالية المركز ، وتهدر الملك العمومي للجماعة ، الى إشعار آخر؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد