علمت “الجهوية” أن قضاة المجلس الجهوي للحسابات قد حلوا بجماعة العطاطرة بإقليم سيدي بنور حيث وقفوا على تعثر خروج مشروع تشييد طريق من نوع “بيكوش” تمتد على مسافة 30 كلم، مما دفعهم إلى حمل نسخ من ملف هذه الطريق قصد التحقيق فيه.
و مما أثار كثيرا من الاستغراب و التساؤلات هو قيمة إنجاز الدراسة التقنية لهذه الطريق و التي قدرت بحوالي 228 مليون سنتيم، و هو ما يعتبر مبلغا مبالغا فيه بشكل كبير.
ضخامة مبلغ الدراسة التقنية لإنجاز هذه الطريق يطرح عدة علامات استفهام حول المعايير و الشروط التي وضعها مكتب الدراسات المكلف بإنجاز هذه الدراسة من اجل تقاضي هذا المبلغ الضخم، و هل وافقت جماعة العطاطرة على تسليمه هذا المبلغ الكبير في الوقت الذي تقوم فيه مكاتب اخرى تنتشر في مختلف مناطق المغرب مشهود لها بالكفاءة بمثل هذه الدراسات بأقل من هذا المبلغ بكثير حيث لا يتجاوز تقدير الكيلومتر الواحد ما بين 4 آلاف و 10 آلاف بحسب عرض الطريق قصد إنجاز دراسة لتشييده بـ “البيكوش”؟.
و مازالت هذه الطريق التي أنجزت دراستها بمبالغ مالية ضخمة لم تخرج إلى حيز الوجود و هو ما يجعل مجموعة من ساكنة جماعة العطاطرة تعاني من صعوبة في التنقلات بما يزيد من عزلتها و تهميشها، و هو ما يجعل قائد قيادة بوحمام في مواجهة احتجاجات هذه الساكنة حيث يجد عدة صعوبات في امتصاص غضبها رغم ان الجهة المسؤولة بالدرجة الأولى عن عدم إنجاز هذه الطريق هو المجلس الجماعي للعطاطرة.
و في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات قضاة جطو، فقد بات عامل إقليم سيدي بنور، لحسن بوكوتة، مطالب بالتحقيق أيضا في هذه الصفقة خاصة وأنه رجل ميدان خبر كيفية إنجاز الصفقات عندما كان يتولى مهمة مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالجديدة.
تعليقات الزوار