جريدة الجهوية
جريدة إلكترونية مغربية الخبر وأكثر
afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

afterheader

تسخير دخلاء على القطاع الفلاحي لتبخيس المجهودات والقضاء على زراعة الشمندر السكري بدكالة

تتواصل بمختلف ربوع مناطق دكالة وعبدة عمليات قلع الشمندر السكري التي انطلقت في الثالث والعشرين من شهر أبريل الماضي وسط أجواء من الارتياح والحبور في صفوف عموم منتجي ومزارعي هذه المادة الحيوية، فرغم إجراءات الحجر الصحي التي تعيشها بلادنا فقد مرت العملية في ظروف جيدة وفي احترام تام للإجراءات التي فرضتها السلطات لمنع انتقال عدوى المرض الفتاك “كورونا المستجد” حيث بذل الجهات المعنية من سلطات إقليمية بسيدي بنور ومسؤولي إدارة معمل السكر “كوزيمار” مجهودات جبارة لتوعية المنتجين والمزارعين وعموم المساهمين في العملية من سائقي الشاحنات والعمال بضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية التي فرضتها السلطات من خلال التباعد وترك مسافة الأمان إضافة إلى تعقيم الشاحنات ومختلف مرافق المعمل، دون نسيان مجهودات جمعية منتجي الشمندر السكري دكالة عبدة والتي لعبت كعادتها أدوار طلائعية وشكلت صلة الوصل بين المنتجين وإدارة المعمل لتذليل الصعاب وحل المشاكل خصوصا في هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها بلادنا.

فرغم الظروف المناخية القاسية التي عاشتها المنطقة والتي اتسمت بقلة التساقطات المطرية ونقص ملموس في مخزون المركب المائي “المسيرة- الحنصالي ” فقد تمكن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بجهة الدارالبيضاء سطات بتظافر جهود الشركاء من معمل السكر كوزيمار وجمعية منتجي الشمندر السكري دكالة عبدة التي يترأسها الرجل الوطني الحاج “عبد القادر قنديل” من إنجاز كل البرنامج المسطر في إطار اللجنة التقنية حيث  تم زرع مساحة تبلغ 18.051 هكتار منها 70 بالمائة بالري الكبير و30 بالمائة تعتمد في السقي على ضخ المياه الجوفية أو ما يعرف بالآبار واستفاد من زراعة الشمندر السكري ما يربو عن 11.262 فلاح  مزارع، أما عملية القلع فقد شهدت هي الأخرى نجاحا كبيرا وتميزت بتنظيم دقيق ومحكم حيث تم قلع ما يزيد عن 8.000 هكتار أي ما يناهز 44 بالمائة من المساحة الإجمالية وتم شحن ما يفوق 450.000 طن من الشمندر السكري إلى غاية بداية شهر يونيو الجاري ونقلها إلى معمل السكر كوزيمار بسيدي بنور حيث لازالت العملية مستمرة  في ظروف جيدة ومتميزة.

النتائج الباهرة المحققة والمنتوج المتميز الذي حققه الموسم الشمندري هذه السنة لم يرق بعض اللوبيات وجيوب المقاومة  وبعض أشباه السياسيين الذين راهنوا على  فشل الموسم الشمندري لهذه السنة وتراجع المحاصيل الزراعيةـ، فعمدوا إلى تسخير دخلاء على الميدان لا علاقة لهم بزراعة الشمندر السكري ومنهم من لا يملك ولو متر واحد من الأراضي، لإثارة الفتنة وتحريض الفلاحين والمزارعين ومحاولة عرقلة العملية برمتها دون اكتراث للآثار والنتائج السلبية لعملياتهم الإجرامية، إلا أن عموم الفلاحين والمزارعين فطنوا لهذه المخططات الهدامة وكشفوا الجهات التي تحركها في خفاء ومن وراء الستار ولم ينصاعوا وراء الإغراءات والأساليب التحربضية التي تستهدف القضاء على زراعة وطنية رائدة تساهم في تحقيق الأمن الوطني والقومي من مادة السكر الأساسية والضرورية في مائدة كل مواطن مغربي.

وكل الآمال معقودة على السيد عامل إقليم سيدي بنور “الحسن بوكوطة” للتدخل ووقف هذا العبث والتلاعب بالمصالح العليا للبلاد وعدم إدخال زراعة وطنية تحقق الأمن الغذائي في متاهات وصراعات انتخابوية ضيقة، فمن أراد ممارسة السياسة عليه أن يشمرعلى ساعده وينزل إلى الساحة ويستمع إلى مشاكل المواطنين ويحاول نقل معاناتهم ومشاكلهم إلى المسؤولين، والأكيد أن الكثلة الانتخابية ستنصفه أما استعمال المعاول واستغلال دخلاء على الميدان  لتبخيس مجهودات أصحاب الأيادي البيضاء على زراعة الشمندر السكري بالمنطقة فأمر مرفوض وغير مقبول ولن يحصد أصحابه ومحترفيه سوى الخزي والعار والرمي في مزبلة التاريخ.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد