في مشهد يثير الكثير من التساؤلات، يواصل أحد المقاهي في حي المطار بمدينة الجديدة توسيع نشاطه على حساب الملك العمومي، حيث لم يقتصر الأمر على احتلال الأرصفة فقط، بل امتد ليشمل الشارع العام، حتى باتت المساحة المستغلة من الفضاء العام تفوق العقار الأصلي للمقهى.
هذا التوسع العشوائي تم وسط غياب أي تدخل حازم من السلطات المحلية، رغم أن المقهى يقع ضمن النفوذ الترابي للمقاطعة الإدارية الثالثة بالجديدة. ورغم الجهود التي يقودها عامل الإقليم، محمد العطفاوي، لمحاربة البناء العشوائي والتعدي على الملك العام، لا يزال هذا المقهى خارج أي مساءلة قانونية، مما يثير علامات استفهام حول دور القائد المسؤول عن هذه المنطقة.
فهل يعقل أن يكون القائد غير مدرك لما يحدث أمام أعين المواطنين؟ أم أن أعوان السلطة لم يقوموا بواجبهم في إيصال هذه الخروقات؟