شهدت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، تقديم مجموعة من الأشخاص أمام النيابة العامة، في إطار قضية التشهير والابتزاز التي يُتابع فيها أقارب “تيك توكر” معروف.
وأكد نائب وكيل الملك، جمال لحرور، في تصريح صحفي، أن التحقيقات أسفرت عن متابعة أحد المشتبه فيهم بتهم إهانة هيئة منظمة، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بغرض المس بالحياة الخاصة والتشهير، إلى جانب المشاركة في هذه الأفعال، فيما تقرر حفظ الملف في حق باقي المشتبه فيهم.
وأشار المسؤول القضائي إلى أن الأبحاث لا تزال جارية لتحديد هوية وإيقاف باقي المتورطين في القضية، خاصة أن المشتبه فيه الرئيسي، الذي تربطه علاقة قرابة بالموقوفين، يوجد في حالة فرار خارج المغرب.
وأوضح أن التحقيقات التي عهد بها إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت عن أدلة تقنية ومادية تثبت تورط المشتبه فيهم، من بينها استخدام أرقام هواتف مغربية لتسهيل عمليات الابتزاز، إلى جانب تلقي تحويلات مالية من ضحايا التشهير والمساعدة في إعداد ونشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالطفلة المتابعة في هذه القضية، فقد أكدت الأبحاث التقنية أنها استخدمت شريحة هاتف مرتبطة برقم استُعمل في تهديد إحدى الضحايا، حيث عُثر على الحامل البلاستيكي للرقم داخل غرفتها. وخلال الاستماع إليها بحضور ولي أمرها، أقرت باستخدامها بعض الأرقام التي استغلها المشتبه فيه الرئيسي لإنشاء حسابات وهمية.
وشددت النيابة العامة على أن جميع المشتبه فيهم استفادوا من حقوقهم القانونية، بما في ذلك الاستعانة بمحام خلال التحقيقات، مؤكدة استمرار البحث لتعقب باقي المتورطين.
