جريدة الجهوية
جريدة إلكترونية مغربية الخبر وأكثر
beforeheader desktop

beforeheader desktop

afterheader desktop

afterheader desktop

المعارضة في جماعة أولاد حمدان هل هي فعلاً تسعى للتنمية الحقيقية أم مجرد تسخينات للانتخابات المقبلة؟

جماعة أولاد حمدان إقليم الجديدة تعيش في مرحلة حساسة من مسارها التنموي، حيث تتداخل التجاذبات السياسية بشكل كبير مع خطط التنمية المحلية. في هذا السياق، يبرز فريق المعارضة كمحرك أساسي للدعوة إلى مشاريع تنموية تستهدف فك العزلة عن الساكنة وتحسين البنية التحتية. هذه التحركات لم تخل من الجدل، إذ يرى البعض أنها تأتي بدافع حرص المعارضة على المصلحة العامة، بينما يصفها آخرون بأنها مجرد محاولات “تسخين انتخابي” مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة. وهو ما يثير التساؤلات حول تأثير هذه الصراعات السياسية على التقدم الفعلي في مشاريع التنمية.

 

رئيس جماعة أولاد حمدان، الدكتور أكريم عبد اللطيف، الذي يقود المجلس الجماعي في الوقت الحالي، يمتلك رؤية واضحة ومحددة لفك العزلة وتحقيق تنمية مستدامة للجماعة. هذه الرؤية تشمل تحسين البنية التحتية، خاصة مسالك الطرق التي تعد من أبرز الأولويات في مشروعه التنموي. الدكتور أكريم يعول على إيجاد حلول عملية وواقعية لتطوير هذه المناطق، حيث يعتبر تحسين البنية التحتية أساسًا لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.

 

من جهة أخرى، يصر فريق المعارضة على أهمية دوره الرقابي في تحفيز عملية التنمية، مؤكدين على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشاريع حيوية تلبي احتياجات الساكنة. ويؤكد أعضاء المعارضة أنهم لا يقتصرون فقط على الانتقاد، بل يساهمون في تقديم اقتراحات هادفة من أجل تحسين مستوى الحياة في الجماعة. غير أن بعض المتابعين يرون أن تحركات المعارضة قد تكون مدفوعة بالبحث عن مكاسب سياسية أكثر من كونها خطوات فعلية نحو التنمية.

 

المجلس الجماعي يرد على هذه الانتقادات مؤكدًا أنه يعمل وفق خطة استراتيجية واضحة، تستند إلى دراسة دقيقة للأولويات والموارد المتاحة. إلا أن المجلس يواجه تحديات وصعوبات كبيرة مرتبطة بالمزايدات السياسية، والتي تعرقل تنفيذ بعض المشاريع الحيوية. كما يرى المجلس أن بعض الملفات التي تثيرها المعارضة تفتقر إلى الحلول الواقعية، بل هي مجرد محاولة لتوظيف القضايا لخدمة الأهداف السياسية، مما يعقد الوضع أكثر.

 

من جهة أخرى، يشير مراقبون إلى أن الصراع حول التنمية في جماعة أولاد حمدان يتزايد مع اقتراب الانتخابات المقبلة، حيث تحاول بعض الأطراف استثمار هذا الملف لتعزيز مواقعها السياسية. ورغم محاولات الأطراف المختلفة، يظل المواطنون في قلب هذا الجدل، وهم الأكثر تضررًا من تأخر تنفيذ المشاريع التي تصب في مصلحتهم. الساكنة تطالب بأن يتم تجاوز الحسابات السياسية الضيقة والتركيز على نتائج ملموسة تساهم في تحسين ظروف عيشهم.

 

ويبقى السؤال الكبير: هل ستتمكن جماعة أولاد حمدان من تجاوز هذه التجاذبات السياسية، والعمل معًا من أجل تنفيذ مشاريع تنموية حقيقية؟ أم أن هذه الصراعات ستستمر لتعيق النمو والتطور في المنطقة؟ في نهاية المطاف، يبقى المواطن هو الحكم الحقيقي، والمرجعية الأساسية لقياس نجاح أو فشل هذه الصراعات السياسية في تحسين واقع الحياة في الجماعة.

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد