حقق مرشح حزب التقدم والاشتراكية، الذهبي الطواف، فوزاً لافتاً في الانتخابات الجزئية التي جرت مؤخراً بالدائرة 9 التابعة لجماعة أولاد عيسى بإقليم الجديدة، بعدما تفوق على منافسه من حزب الحركة الشعبية، لعسال محمد، بفارق كبير، إذ حصل على 153 صوتاً مقابل 70 صوتاً فقط لمرشح “السنبلة”.
ويكتسب هذا الانتصار بعداً سياسياً خاصاً، لكونه تحقق في منطقة تُعد من المعاقل التقليدية لحزب الحركة الشعبية، الذي يقوده الأمين العام محمد أوزين، كما أنها تمثل نفوذاً انتخابياً للبرلماني محمد لمخنتر، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الحزب في بعض الدوائر المحلية بالإقليم.
وجاء تنظيم هذه الانتخابات بعد شغور المقعد نتيجة متابعة العضو السابق في قضايا أمام القضاء، الأمر الذي استدعى دعوة الناخبين لاختيار ممثل جديد لهم في المجلس الجماعي.
وقد جرت العملية الانتخابية في أجواء هادئة وشفافة، عكست انخراط الساكنة في الشأن المحلي، وثقتها في مرشح حزب التقدم والاشتراكية المعروف بتواصله الدائم وقربه من المواطنين.
هذا الفوز، الذي عزز من حضور حزب “الكتاب” داخل جماعة أولاد عيسى بإقليم الجديدة، يفتح الباب أمام نقاش سياسي أوسع: هل ستدفع هذه النتائج قيادة حزب الحركة الشعبية إلى التفكير في تجديد نُخبها تحضيراً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟ أم أن الرهان سيظل قائماً على الوجوه القديمة، رغم مؤشرات التراجع في عدد من الدوائر الأساسية؟
وفي هذا السياق، يطرح البعض سؤالاً آخر: هل ستكون هذه النتائج بداية لترحال سياسي قد يشهد مشاركة بعض الأسماء في الانتخابات المقبلة بلون “السنبلة”، في خطوة لفتح صفحة جديدة مع الحزب الأم؟