برز اسم المهندس خليل برزوق كواحد من أعرق المستشارين الجماعيين بمدينة الجديدة، حيث راكم تجربة تجاوزت ثلاثين سنة داخل مجلس الجماعة. وخلال كل هذه السنوات، لم يكن برزوق مجرد رقم في تركيبة المجلس، بل كان صوتًا معارضًا يُحسب له ألف حساب، لا يتردد في فضح الاختلالات، وطرح البدائل، ومواجهة محاولات الالتفاف على المال العام والممتلكات الجماعية.
ورغم تعاقب عدة رؤساء على تسيير شؤون جماعة الجديدة، بقي المهندس برزوق محافظًا على مواقفه الثابتة، ولم “ينبطح” لأي رئيس أو توجه، كما وصفه العديد من المتابعين، بل ظل يمارس معارضته باحترام، وبقوة اقتراحية، تنبع من غيرته على المدينة ومصالح ساكنتها.
من أبرز الملفات التي يترافع بشأنها داخل دورات المجلس، ملف النظافة الذي يعتبره أولوية، حيث دأب على التنبيه إلى اختلالات التدبير المفوض، داعيًا إلى تحسين الخدمات ومراقبة أداء الشركات المفوض لها. كما يخوض معارك شرسة لوقف تفويت أملاك الجماعة تحت غطاء “الاستثمار”، مؤكدًا أن وراء هذه الصفقات لوبيات عقارية تسعى للاستفادة من العقار العمومي دون وجه حق.
المهندس خليل برزوق، الذي يُشهد له بالكفاءة والنزاهة، يشكل اليوم نموذجًا للمستشار الجماعي الواعي بدوره الرقابي، والحريص على أداء واجبه بضمير، بعيدًا عن الحسابات السياسوية أو المصالح الشخصية.