تعيش مدينة الجديدة على وقع أوراش متعددة لإعادة تهيئة بنيتها التحتية، حيث تشهد شوارع رئيسية أشغالاً متواصلة، أبرزها شارع جبران خليل جبران، الذي يُعد من بين أكبر وأهم المحاور الطرقية بالمدينة. هذه الأشغال، رغم ضروريتها، خلقت ضغطاً متزايداً على حركة السير، ووضعت شرطة المرور في مواجهة يومية مع تحديات التنظيم والانسيابية.
في هذا السياق، تبذل عناصر شرطة المرور التابعة للأمن الإقليمي بالجديدة جهوداً مضاعفة لضمان السير العادي داخل المدينة، خصوصاً في المحاور المتضررة من الأشغال، وذلك وفق تعليمات الكولونيل مصطفى زويتن، قائد شرطة المرور، الذي يشرف على تتبع الوضع بشكل مباشر.
ورغم ما يرافق هذه المرحلة من متاعب ميدانية وضغط يومي كبير، واصلت شرطة المرور حضورها المكثف في نقاط العرقلة، حيث تركز جهودها على توعية السائقين بأهمية احترام قواعد السير، وخاصة السرعة القانونية، لتفادي الحوادث وتسهيل حركة المرور.
ويلاحظ المواطنون أن رجال ونساء شرطة المرور يتحملون العبء الأكبر في هذه “المرحلة الانتقالية”، وهم مرابطون يومياً لساعات طويلة، في سبيل الحفاظ على النظام المروري وتقليل تداعيات الأشغال على الساكنة ومستعملي الطريق.
وقد لقيت هذه الجهود إشادة من طرف العديد من المواطنين، الذين عبروا عن امتنانهم لما تقوم به شرطة المرور من دور محوري، مطالبين في الوقت نفسه بالإسراع في إنهاء الأشغال لتعود المدينة إلى وتيرتها الطبيعية.
وتبقى هذه المرحلة اختبارًا حقيقيًا لفعالية التنسيق بين مختلف المصالح، وعلى رأسها الأمن الإقليمي، في الحفاظ على توازن المدينة المروري، رغم الإكراهات الظرفية المرتبطة بأشغال التهيئة.