جريدة الجهوية
جريدة إلكترونية مغربية الخبر وأكثر
beforeheader desktop

beforeheader desktop

afterheader desktop

afterheader desktop

زيارة العامل الجديد لإقليم سيدي بنور جماعة مشرك نموذج للتنمية وجماعة بني هلال تحت وطأة التهميش

زار السيد منير هواري، العامل الجديد لإقليم سيدي بنور، اليوم الخميس جماعة مشرك، بعد أن كان قد زار جماعة بني هلال يوم أمس الأربعاء، في إطار جولة ميدانية تروم الوقوف على الأوضاع التنموية بمختلف جماعات الإقليم، والاطلاع على مستوى تنفيذ البرامج والمشاريع المحلية. ووفق مصادر مطلعة حضرت الزيارتين، فإن العامل عبّر عن اهتمامه بمقاربة تعتمد على القرب والإنصات وتفعيل العدالة المجالية على أرض الواقع.

في المقابل، لقيت زيارة العامل لجماعة مشرك إشادة من مختلف المتابعين، حيث لمس وفد العمالة على أرض الواقع تقدمًا في عدد من المشاريع المهيكلة، كتهيئة الطرقات، وربط الأحياء بالماء الصالح للشرب، وتوسيع شبكة الكهرباء. مصادر من داخل الجماعة أكدت أن هذه الإنجازات تحققت بفضل رؤية تنموية واضحة تبناها المجلس الحالي، وتعاون وثيق مع السلطات الإقليمية، رغم محدودية الموارد المالية والبشرية.

 

وتضيف نفس المصادر أن جماعة مشرك باتت تُضرب بها الأمثال داخل الإقليم كنموذج ناجح لتدبير محلي يعتمد على الواقعية والفعالية، ما يجعلها في طليعة الجماعات القروية التي استطاعت فرض نفسها كمجال ترابي واعد في محيط يسوده التفاوت التنموي.

وبحسب نفس المصادر، فقد استهل العامل زيارته بجماعة بني هلال، التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات فقط عن جماعة مشرك، حيث عُقد لقاء مع أعضاء المجلس الجماعي بمقر الجماعة. اللقاء، الذي وُصف بـ”الصريح”، سلط الضوء على واقع تنموي متعثر، وسط شكاوى متكررة من غياب التجهيزات الأساسية وتأخر تنفيذ عدد من المشاريع المبرمجة. مصادر محلية أكدت أن الجماعة تعاني من “تراكم سنوات من التهميش والتدبير غير الفعال”، وهو ما ساهم في تجميد عجلة التنمية وتوسيع الفجوة بين بني هلال وباقي الجماعات المجاورة.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن اللقاء لم يخلُ من التوتر، بعد أن احتج أحد أعضاء المعارضة على حضور برلماني ينتمي للمجلس الجماعي دون أن يكون مدعوًا بشكل رسمي، رغم صفته كعضو داخله، وهو ما دفع قائد المنطقة إلى مطالبته بمغادرة القاعة، في مشهد أثار الكثير من علامات الاستفهام حول طريقة تدبير هذه اللقاءات ومدى احترام الأعراف الإدارية.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن زيارة العامل الجديد، التي تأتي في سياق دينامية مؤسساتية على صعيد عمالة سيدي بنور، تؤشر على رغبة في تجاوز مرحلة التسيير التقليدي، والانتقال نحو نموذج جديد يعتمد على إشراك الكفاءات المحلية، وتفعيل مضامين الجهوية المتقدمة، وتنزيل حقيقي لمبدأ العدالة المجالية.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد