في سياق سياسي يتسم بتجاذبات متعددة وعودة مظاهر التحكم في بعض المواقع، خرج القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة هشام عيروض عن صمته ليكشف عن خلفيات التصعيد الذي يتعرض له الحزب في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن ما يجري ليس سوى امتداد لحملات ممولة تهدف إلى التشويش على الحزب وعرقلة مساره التنظيمي والسياسي.
وقال عيروض في تصريح له إن “الأصالة والمعاصرة، منذ بداية ورش إعادة البناء الداخلي وتجديد الرؤية، أصبح هدفاً مباشراً لبعض الجهات التي لا تخفي انزعاجها من استقلالية الحزب ومن خطه السياسي الواضح”.
وأضاف: “الحملات الأخيرة، التي تقودها أطراف مرتبطة بمصالح مالية ضيقة، تدار عبر صفحات مأجورة وأقلام فقدت مصداقيتها، والغرض منها خلق رأي عام مزيف وتشويه مناضلي الحزب وصورته لدى المواطنين”.
القيادي عيروض شدد على أن هذه التحركات ليست جديدة، بل تتكرر كلما تقوت هياكل الحزب أو أحرز نتائج ملموسة على المستوى المحلي أو الوطني، مضيفاً أن “الذين يحركون هذه الحملات يعرفون جيداً أن الحزب اليوم يشكل حاجزاً أمام تمدد المال الفاسد في المؤسسات السياسية والانتخابية”.
وأعرب هشام عيروض عن ثقته في وعي الرأي العام، مؤكداً أن المواطنين لم يعودوا يقبلون بالتضليل أو الابتزاز السياسي، وأن الرهان اليوم هو على الشفافية، وربح معارك التنمية والنزاهة، لا معارك التشهير وتصفية الحسابات.
وختم عيروض تصريحه بالتأكيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة سيظل وفيا لخطه، مستمراً في أداء دوره كاملاً داخل المؤسسات، ولن ينجر إلى حملات التراشق التي يقودها البعض خدمة لأجندات انتخابية أو مصالح فئوية.