مذكرة من وزير الداخلية تقيد تغطية الأنشطة العاملية بالجديدة وسيدي بنور بالصحفيين الحاملين للبطاقة المهنية
وجّه وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، مذكرة رسمية إلى كل من عامل إقليم الجديدة وعامل إقليم سيدي بنور، دعا فيها إلى ضرورة تنظيم حضور الصحفيين في الأنشطة العاملية، من خلال التحقق من توفرهم على بطاقة الصحافة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة.
وأكدت المذكرة أن تغطية أي نشاط رسمي لعامل الإقليم يجب أن تقتصر على الصحفيين المهنيين المعتمدين قانوناً، وذلك في إطار احترام أخلاقيات المهنة وضمان جودة ومصداقية التغطيات الإعلامية.
ويأتي هذا التوجيه في وقت يعرف فيه المشهد الإعلامي المحلي بإقليمي الجديدة وسيدي بنور حالة من الفوضى والانفلات، تجسدت في تزايد حضور أشخاص لا يملكون صفة مهنية واضحة، والاكتفاء بتدوينات فيسبوكية أو تصوير محتوى دون احترام للمعايير القانونية والمهنية، ما أدى إلى تشويش على العمل الصحفي الجاد وتراجع مستوى التغطية المؤسساتية الرصينة.
وشددت وزارة الداخلية في مذكرتها على ضرورة التنسيق المسبق مع المصالح المختصة، والاعتماد الحصري على الصحفيين الحاملين للبطاقة المهنية، من أجل ضمان تغطية مسؤولة ومنضبطة، تعكس أهمية الأنشطة الرسمية وتُحترم فيها القوانين المؤطرة للمهنة.
وتندرج هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتنظيم الحقل الإعلامي، والقطع مع كل أشكال التطفل والارتجال، بما يكرس مكانة الصحفي المهني ويحمي صورة المؤسسات العمومية من العبث والتأويلات غير المسؤولة.
