منذ تعيينه على رأس مفوضية الشرطة بمدينة أزمور، باشر العميد الإقليمي رشيد زعيم تنفيذ استراتيجية أمنية جديدة، تقوم على النجاعة، القرب، والانفتاح على المحيط المجتمعي، بما يعكس رؤية حديثة للعمل الأمني، تتجاوز منطق التدخل إلى منطق الشراكة مع المواطن.
وتقوم هذه المقاربة على تعزيز التواجد الميداني لرجال الأمن، واعتماد آليات استباقية في التصدي لمختلف أنواع الجريمة، إلى جانب فتح قنوات التواصل مع مكونات المجتمع المدني، واعتبارها شريكاً أساسياً في ترسيخ الأمن والاستقرار المحلي.
وقد أثمرت هذه الدينامية تسجيل نتائج ملموسة، من بينها تفكيك شبكات إجرامية، وتوقيف عدد من المطلوبين للعدالة، وتحقيق استجابة سريعة لشكاوى المواطنين وتبليغاتهم، وهو ما ساهم في رفع منسوب الثقة في المؤسسة الأمنية لدى الرأي العام المحلي.
ولقيت هذه التحولات استحساناً من مختلف الفعاليات المدنية والحقوقية، التي نوهت بمهنية العميد رشيد زعيم، وبنهجه القائم على الإنصات والحضور الميداني والتفاعل السريع، ما جعل من مفوضية أزمور نموذجاً في التدبير الأمني المنفتح والمسؤول.
إن ما يشهده المجال الأمني بمدينة أزمور اليوم يؤكد أن الرهان على التواصل والتعاون مع المواطنين ليس خياراً تكميلياً، بل ضرورة لتعزيز الأمن الجماعي وبناء جسور الثقة بين الشرطة والمجتمع
