منذ تولي الكومندار حميد بعقيل قيادة سرية الدرك الملكي بالجديدة، برزت استراتيجية أمنية جديدة ترتكز على تكثيف الحضور الميداني وتعزيز المراقبة بالشريط الساحلي للإقليم، في مواجهة تحديات مرتبطة أساساً بانتعاش أنشطة تهريب المخدرات وتنظيم الهجرة السرية.
تغطي هذه المراقبة الصارمة الشواطئ الممتدة من أزمور شمالاً إلى حدود الواليدية جنوباً، باعتبارها من أبرز النقط الحساسة التي تستغلها شبكات التهريب. ولهذا الغرض تم تكثيف الدوريات البرية والبحرية، ليلاً ونهاراً، مع توظيف وسائل لوجستية متطورة لضمان سيطرة أمنية على هذه المسالك.
وقد أسفرت العمليات عن توقيف عدد من المتورطين في شبكات المخدرات والهجرة غير الشرعية، إلى جانب حجز معدات وأدوات تستعمل في هذه الأنشطة غير المشروعة، فضلاً عن إحباط عدة محاولات للعبور نحو الضفة الأخرى عبر قوارب مطاطية.
وتندرج هذه الإجراءات في سياق التنسيق مع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، التي تتابع بدقة تنفيذ المساطر القانونية المرتبطة بهذه الملفات، بما يعكس جدية المقاربة الأمنية في مواجهة الظواهر الإجرامية المرتبطة بالسواحل.
وبهذا النهج، تواصل سرية الدرك الملكي بالجديدة، بقيادة الكومندار حميد بعقيل، العمل على حماية أمن المواطنين وضمان سلامة الشريط الساحلي، باعتباره أحد أهم التحديات الأمنية المطروحة بالإقليم.