الوكيل العام بالجديدة يعطي تعليمات صارمة للعناصر الأمنية للتحقيق في اختطاف سيدة من طرف عصابة إجرامية
في حادثة غير مسبوقة هزت مدينة سيدي بنور، تعرضت سيدة للاختطاف على يد مجهولين كانوا على متن سيارة من نوع “داسيا”. الحادث وقع في وضح النهار عندما كانت السيدة في طريقها إلى الحمام، ليجدها الخاطفون في قبضة أيدٍ قاسية تقتادها إلى السيارة، في عملية جريئة لم تشهد المدينة مثلها من قبل.
مصادر صحفية مطلعة كشفت أن الخاطفين استجوبوا السيدة لمدة ساعة كاملة حول مكان الأموال التي كانت بحوزتها بعد بيع منزلها مؤخرًا. ورغم محاولاتهم المستميتة للضغط عليها، كان حظ السيدة إلى جانبها، إذ كانت قد أودعت المبلغ في البنك قبل الحادث، ما جعل خطة الخاطفين تبوء بالفشل.
وفي تطور مثير، أصدر السيد محمد أنيس، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة، تعليمات صارمة للتحقيق في الحادث وتحديد هوية الجناة في أسرع وقت ممكن. وقد تم تكليف الشرطة القضائية في سيدي بنور، بتنسيق مع أمن الجديدة، للمتابعة الحثيثة لهذه الجريمة. كما وجهت التعليمات لمراجعة مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي وثق لحظة الاختطاف.
ما يثير الدهشة في هذه الحادثة هو أنها تمثل أخطر عملية اختطاف شهدتها مدينة سيدي بنور في تاريخها الحديث، الأمر الذي دفع المسؤولين الأمنيين إلى تكثيف جهودهم لضبط الجناة وإعادة الطمأنينة إلى المواطنين. بعد تحريرها، تقدمت الضحية إلى المصالح الأمنية وأكدت أنها كانت محتجزة طوال تلك المدة، في محاولة للحصول على معلومات حول مكان المال.
وقد أضاف مقطع الفيديو الذي وثق الحادثة مزيدًا من الصدمة بين سكان المدينة، حيث ظهر أحد الجناة وهو يجر الضحية نحو السيارة رغم محاولتها المقاومة. هذه الواقعة أدت إلى موجة من الاستياء العام، حيث طالب المواطنون بتشديد الإجراءات الأمنية للحد من هذه الجرائم.
التحقيقات ما زالت جارية، والسلطات الأمنية تبذل جهودًا حثيثة للكشف عن هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة.