جريدة الجهوية
جريدة إلكترونية مغربية الخبر وأكثر
beforeheader desktop

beforeheader desktop

afterheader desktop

afterheader desktop

الحاج أحمد لخضر محافظ ضريح مولاي علي الشريف رمز تاريخي وروحي في منطقة تافيلالت

يعد ضريح مولاي علي الشريف واحدًا من أبرز المعالم التاريخية والدينية في المغرب، حيث يمثل رمزًا عميقًا في مسار الأمة المغربية. يقع الضريح في مدينة الريصاني بمنطقة تافيلالت، التي تعد مهدًا للسلالة العلوية الشريفة، وهي المنطقة التي شهدت العديد من التحولات السياسية والاجتماعية التي شكلت معالم الهوية المغربية على مر العصور.

 

يعود تاريخ ضريح مولاي علي الشريف إلى القرن السابع عشر، عندما وُلد هذا الرجل العظيم في تافيلالت. يُعتبر مولاي علي الشريف المؤسس الأول للدولة العلوية التي حكمت المغرب حتى يومنا هذا، حيث أسسها من خلال توحيد القبائل المغربية تحت راية واحدة. كان معروفًا بحكمته وبلاغته، وحرصه على نشر العدالة والمساواة بين مختلف شرائح المجتمع، مما جعله يحظى بتقدير كبير من قبل الشعب المغربي.

 

لقد أسهم مولاي علي الشريف في تأسيس أركان الدولة العلوية، التي شكلت مرحلة جديدة في تاريخ المغرب السياسي. كان له دور كبير في تقوية النسيج الاجتماعي وتحقيق الاستقرار الداخلي للمملكة في فترة تاريخية صعبة، مما جعله واحدًا من أعظم الشخصيات في تاريخ البلاد.

 

يُعتبر ضريح مولاي علي الشريف شاهدًا حيًا على الإرث التاريخي والروحي لهذا الرجل الفذ. يتميز الضريح بتصميم معماري تقليدي يعكس الزخارف الإسلامية، ويستقطب الزوار من جميع أنحاء البلاد لما يحتويه من معاني روحانية عميقة. يقع الضريح وسط مساحات خضراء تعزز من روح السكينة والطمأنينة، مما يجعله ملاذًا للتأمل الروحي.

 

يواصل الحاج أحمد لخضر، محافظ ضريح مولاي علي الشريف، الإشراف على المكان بعناية كبيرة، حيث يسعى للحفاظ على هذا المعلم الديني وتنظيم الزيارات الدينية التي تستقطب الزوار من مختلف المناطق. ومن بين أبرز الأنشطة التي تُنظم في الضريح، تأتي جلسات قراءة القرآن الكريم الجماعية التي يشارك فيها عشرات الفقهاء والمصلين، مما يعزز الروابط الاجتماعية والدينية بين أبناء المجتمع.

 

يعد الضريح من أهم الأماكن التي تشهد زيارات مكثفة خلال المناسبات الدينية والوطنية، حيث يتجمع الناس للتبرك والتضرع إلى الله، تعبيرًا عن امتنانهم لشخصية تركت بصمة واضحة في تاريخ المغرب. كما يُعد هذا المكان فرصة لتعزيز الروابط بين الأجيال الجديدة وإرثها التاريخي، مما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والشعور بالانتماء لدى المغاربة.

 

وفي هذا السياق، لا يغفل الحاج أحمد لخضر عن دعائه المستمر لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سائلًا الله عز وجل أن يحفظه ويرعاه، ويعزز من استقرار الوطن وازدهاره.

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد