في ظل التحولات السياسية الجارية، يبرز المهندس هشام عيروض، ابن مدينة الجديدة، كأحد الأسماء الشابة التي تسعى لإحداث تحول جوهري داخل حزب الأصالة والمعاصرة، مستندًا إلى مسيرته المهنية الثرية. يشغل عيروض حاليًا منصب مدير مديرية السكنى والتعمير بوزارة الإسكان والتعمير، حيث استطاع أن يجمع بين الخبرة الفنية المتخصصة في مجال البناء والعمران، والرؤية الاستراتيجية التي تواكب التحديات التي يواجهها قطاع الإسكان في المغرب. وتعد هذه الخبرة خطوة محورية تمكّنه من تقديم حلول مبتكرة لمشاكل القطاع، لا سيما فيما يتعلق بإعادة صياغة العلاقة بين التنمية العمرانية ومتطلبات الاستدامة البيئية.
أحد أبرز المشاريع التي ارتبط اسم هشام عيروض بها هو مشروع المدينة الجديدة، الذي يعد نموذجًا متقدمًا في التخطيط الحضري والعمراني. ليس فقط مشروعًا عمليًا، بل هو تجسيد لرؤية متكاملة تركز على التنمية المستدامة، وتحقق توازنًا بين النمو السكاني وتهيئة بيئة حضرية ملائمة تتماشى مع احتياجات العصر. وقد حظيت هذه المشاريع بإشادة كبيرة من داخل وزارة الإسكان، والتي تُعد من أبرز الإنجازات التي ساهم فيها عيروض، مع تركيزه على تطوير البنية التحتية للمجتمعات المحلية بما يتناسب مع تطلعات الأجيال الجديدة.
ابن مدينة الجديدة، يعتبر هشام عيروض واحدًا من أبرز الأسماء التي ستحضر بقوة في الساحة السياسية. عيروض يحمل في قلبه غيرة قوية على مدينته، ويرى في تطويرها العمراني والسياسي ركيزة أساسية لمستقبلها. شعاره في هذا المجال هو أن مدينة الجديدة ستكون من أولى المدن التي تقود التغيير في السياسة والعمران، ويسعى إلى توسيعها بشكل متوازن يواكب التحديات المعاصرة ويعزز مكانتها كمدينة نموذجية في مجالات التنمية العمرانية.
من جانب آخر، يحظى هشام عيروض بدعم كبير من المنسقة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، الأستاذة فاطمة الزهراء المنصوري، التي تدعم الأطر الشابة في الحزب وتؤمن بقدرتها على إحداث التغيير في الساحة السياسية، ما يعكس ثقة الحزب في قدراته القيادية. ترشيحه لعضوية المكتب السياسي للحزب يعد انعكاسًا لتوجهات استراتيجية يسعى الحزب لتعزيزها في المرحلة القادمة، وذلك في إطار تجديد هياكله القيادية وتحفيز الشباب على المساهمة في صناعة القرار السياسي.
ومن الأمور التي تميز عيروض، الالتفاف الواسع من قبل الشباب حوله. حيث يرى العديد من الشباب فيه قائدًا عصريًا، قادرًا على الجمع بين الأجيال القديمة والجديدة داخل الحزب. يراهن هؤلاء الشباب على رؤيته التي تعزز مكانتهم كعنصر رئيسي في عملية التغيير السياسي. هذا الدعم الشبابي يُعد نقطة قوة كبيرة في مسار عيروض، حيث يفتح له آفاقًا جديدة للعب دور كبير في الساحة السياسية ويعكس رغبة قوية في إشراك الجيل الجديد في صياغة السياسات الوطنية.
وتؤكد المصادر من داخل الحزب أن رؤية هشام عيروض تتجاوز الاهتمام بالجوانب العمرانية فقط، حيث يُعدّ عيروض نفسه جزءًا من التوجه الشامل نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما يسعى إلى تحديث السياسات الحزبية لتواكب المتغيرات المستقبلية. هذا التوجه يتماشى مع طموحات الحزب في توسيع دائرة تأثيره السياسي، ويجعله أحد الأسماء البارزة التي يتوقع لها أن تلعب دورًا حاسمًا في المشهد السياسي الإقليمي والجهوي بإقليم الجديدة.