المديرة العامة لشركة العمران والي جهة الدار البيضاء-سطات يقودان تنسيقات قوية للأوراش الكبرى استعداداً لكأس العالم 2030
تشهد جهة الدار البيضاء – سطات خلال الفترة الأخيرة دينامية تنموية غير مسبوقة، تعكس الإرادة القوية للمملكة المغربية في تطوير بنياتها التحتية وتعزيز مؤهلاتها الحضرية، استعداداً لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، التي ستجمع بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، في محطة تاريخية تجعل من المملكة واجهة عالمية بكل المقاييس، كما أفادت مصادر مطلعة في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية.
وفي نفس السياق، تسابق شركة العمران بجهة الدار البيضاء – سطات الزمن من أجل تنزيل مشاريع كبرى تهم تأهيل وتهيئة المجالات الحضرية بعدد من مدن الجهة، تنفيذاً لتوجيهات السلطات العليا، وتماشياً مع الرؤية الملكية الرامية إلى جعل هذه التظاهرة الكروية العالمية فرصة حقيقية لتسريع وتيرة التنمية وتحسين جودة العيش داخل مختلف المجالات الترابية، وفقاً لمصادر من من احد المستمريين.
ومنذ تعيين المهندسة حياة لكريد على رأس الإدارة العامة لشركة العمران بجهة الدار البيضاء – سطات، شهدت وتيرة إنجاز المشاريع دفعة قوية، حيث استطاعت بفضل كفاءتها وانفتاحها على مختلف الفاعلين والمتدخلين، أن تقود مجموعة من الأوراش الكبرى التي تهم بالأساس تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، وتهيئة المناطق الحضرية، مع إعطاء الأولوية لمشاريع السكن والتنمية المستدامة، بحسب ما ذكرته بعض مصادر
وبتنسيق مباشر وتعاون مستمر مع والي جهة الدار البيضاء – سطات، محمد امهيدية، انطلقت عدة مشاريع تنموية مهيكلة بمختلف مدن الجهة، تستهدف تأهيل وتهيئة البنيات التحتية، وتعزيز الربط بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وخلق فضاءات عمومية جديدة، بالإضافة إلى تحسين المشهد العمراني وتثمين الموروث المعماري والبيئي، وفقاً للتقارير الرسمية الصادرة عن الوكالة الحضرية.
وتأتي هذه المشاريع في إطار مقاربة شاملة تعتمدها شركة العمران، تضع الإنسان في صلب التنمية، وتهدف إلى إدماج الأحياء والمناطق المهمشة في النسيج الحضري، مع تحسين ظروف العيش وضمان بيئة حضرية متكاملة تستجيب لمتطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل، كما أكدت مصادر من الجهات المعنية.
ومن بين النماذج البارزة التي تشهد تحولات عميقة، دواوير الصبح، التي انطلقت بها أشغال التأهيل والإدماج الحضري، بفضل تدخلات شركة العمران وأطرها من مهندسين وتقنيين، في خطوة تروم تعزيز البنيات التحتية وتحسين مستوى الخدمات الأساسية لفائدة الساكنة، وفقاً للمصادر المحلية.
كما تعتبر دواوير وأحياء الصفيح بإقليم جهة الدار البيضاء – سطات من بين المناطق التي استفادت بشكل مباشر من هذه الدينامية التنموية، حيث انخرطت شركة العمران بقوة في ورش القضاء على السكن العشوائي وتحسين ظروف عيش الساكنة. وتعمل الشركة، بتنسيق مع السلطات المحلية، على تنفيذ مشاريع إعادة إيواء قاطني هذه الدواوير، وتأهيلها وتهيئتها وفق معايير حديثة تستجيب لتطلعات المواطنين، بحسب ما صرح به مسؤولون في الشركة.
وقد شملت هذه العمليات مجموعة من المناطق التي كانت تعاني لسنوات من الهشاشة وضعف البنيات التحتية، حيث تم إطلاق مشاريع لإعادة إيواء الساكنة المتضررة في وحدات سكنية لائقة، مع العمل على تجهيز المناطق الجديدة بمختلف المرافق الأساسية، من مدارس ومرافق صحية وفضاءات خضراء، وذلك في إطار رؤية تهدف إلى إدماج هذه الفضاءات في النسيج الحضري بطريقة متوازنة تحفظ كرامة الساكنة، حسب المصادر المحلية.
وتواصل جهة الدار البيضاء – سطات على هذا النهج، من خلال مشاريع متجددة تشمل التأهيل العمراني، التهيئة الحضرية، تعزيز المرافق العمومية، وتوسيع الفضاءات الخضراء، وذلك كله في أفق جعل الجهة فضاءً حضرياً متكاملاً بمواصفات عالمية، يواكب طموحات المملكة في إنجاح تنظيم كأس العالم 2030، ويعكس صورة المغرب كبلد حديث ومتطور قادر على رفع تحديات المستقبل.