سيدي بنور.. مستشارون متورطون في النصب والابتزاز يتهربون من الدورات، وعامل الإقليم يفعّل توجيهات وزير الداخلية
تشهد بعض الجماعات الترابية بإقليم سيدي بنور حالة من التوتر المؤسساتي، بفعل غياب مستشارين جماعيين متابعين في قضايا النصب والابتزاز، إلى جانب مستشارين آخرين متابعي بتهم ثقيلة، وهو ما أثار تساؤلات بشأن استمرارهم في مهامهم التمثيلية رغم صدور مذكرات بحث وأوامر قضائية في حقهم.
ويرجح متتبعون أن غياب هؤلاء المستشارين عن أشغال الدورات العادية والاستثنائية ناتج عن تخوفهم من التوقيف، في وقت يُطرح فيه سؤال التستر، خاصة من طرف بعض رؤساء الجماعات، الذين لم يبادروا إلى تفعيل المساطر القانونية المرتبطة بالعزل أو إشعار السلطات الإدارية.
وفي المقابل، فعّل عامل إقليم سيدي بنور، الحسن بوكوثة، التوجيهات الصادرة عن وزير الداخلية، في إطار احترام القانون، من خلال مباشرة خطوات إدارية تتماشى مع المقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل.
هذا التحرك يؤشر على توجه رسمي يروم تعزيز الشفافية داخل المجالس الترابية، وضمان احترام مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كركيزة أساسية في تخليق الحياة العامة محليًا، واستعادة ثقة المواطن في مؤسساته التمثيلية.
ويُنتظر أن تُسفر هذه الإجراءات عن إعادة ترتيب البيت الجماعي بالإقليم، والقطع مع مظاهر التسيب أو الإفلات من المحاسبة التي أضرت بصورة العمل الجماعي في أكثر من مناسبة.
