احتضن مقر البرلمان بالرباط، صباح الإثنين، لقاء تواصلياً جمع وفداً من طلبة وأساتذة جامعة شعيب الدكالي بالجديدة مع أعضاء الفريقين البرلمانيين لحزب الأصالة والمعاصرة، في إطار مبادرة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة والمؤسسة التشريعية.
وقد استُقبل الوفد الجامعي من طرف كريم الهمس، رئيس فريق الحزب بمجلس المستشارين، ونادية بزندفة، عضو مكتب مجلس النواب وعضو الفريق النيابي، إضافة إلى حضور المهندس هشام عيروض، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة.

وشكل اللقاء فرصة لفتح نقاش صريح حول دور الجامعة المغربية في إعداد الكفاءات الوطنية، وسبل تقوية التعاون مع البرلمان، خاصة في ما يخص دعم البحث العلمي، وتجويد التعليم العالي، وتمكين الشباب من آليات المشاركة السياسية.
وفي مداخلة وُصفت بالجريئة، دعا مصطفى الغفغوفي، طالب دكتوراه بجامعة شعيب الدكالي، إلى إطلاق “ثورة سياسية شبابية” تضع الكفاءة في صلب العمل الحزبي، وتكسر منطق الولاءات الضيقة. وأكد أن الجامعة يجب أن تتحول إلى فضاء لإنتاج النخب والأفكار، بدل الاكتفاء بدورها الأكاديمي التقليدي.

من جانبه، عبّر المهندس هشام عيروض عن انفتاح حزب الأصالة والمعاصرة على مثل هذه المبادرات، مشيداً بحيوية الشباب الجامعي، ومؤكداً على أهمية إشراكهم في صياغة السياسات العمومية ومشاريع الإصلاح.
وتناول اللقاء أيضاً التحديات البنيوية التي تعترض التعليم الجامعي، وعلى رأسها ضعف التمويل ومحدودية الدعم الموجه للبحث العلمي، حيث تم التأكيد على ضرورة الانفتاح على الشراكات وتعزيز دور الجامعة كمحرك للتنمية ومختبر للحلول المبتكرة.
وأكد نواب ومستشارو حزب الأصالة والمعاصرة دعمهم المستمر لقضايا الجامعة والطلبة، وحرصهم على جعل المؤسسة التشريعية فضاء مفتوحاً للحوار مع مكونات المجتمع الأكاديمي.
من جهتهم، عبّر أساتذة وطلبة الجامعة عن تقديرهم لهذه المبادرة، مشددين على أهمية تنظيم لقاءات مماثلة تُسهم في توسيع الوعي السياسي، وتوثيق الصلة بين الجامعة والمؤسسات الدستورية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن دينامية جديدة تشهدها جامعة شعيب الدكالي، تُراهن على الانفتاح والتفاعل مع محيطها المؤسساتي والاجتماعي، ترسيخاً لمبدأ “الجامعة المواطنة”.