جريدة الجهوية
جريدة إلكترونية مغربية الخبر وأكثر
beforeheader desktop

beforeheader desktop

afterheader desktop

afterheader desktop

حملات سياسية مغرضة تستهدف أطر وزارة الداخلية بسيدي بنور بعد مغادرة الحسين بوكوثة

عيش إقليم سيدي بنور خلال الآونة الأخيرة على وقع محاولات مفضوحة للتشويش السياسي على عمل أطر وزارة الداخلية، التي تواصل بذل مجهودات ميدانية كبرى لضمان الاستقرار وتكريس دولة المؤسسات. هذه المحاولات، التي تتخذأحيانًا شكل إشاعات أو هجمات عبر بعض الأذرع الحزبية المأجورة، تعكس أزمة ثقة حقيقية تعاني منها بعض الوجوه التي فشلت في التموقع الميداني وفقدت مشروعيتها السياسية.

 

وقد ازدادت وتيرة هذا التشويش مباشرة بعد الإعلان عن تعيين السيد الحسين بوكوثة عاملًا على إقليم بنسليمان، وخلفه على رأس إقليم سيدي بنور الوافد الجديد السيد منير الهواري. حيث استغلت بعض الوجوه السياسية هذا التغيير لإعادة ترتيب أوراقها في مشهد أشبه بـ”ضسارة سياسية” مكشوفة، تحاول من خلاله استمالة أطر عمالة إقليم سيدي بنور، والتقرب بشكل انتهازي من الإدارة الترابية الجديدة.

 

وفي هذا السياق، يبرز أحد الأسماء المعروفة بخضوعها التام لـ”ولي نعمته”، وهو يحاول تصريف الأزمات التي يعيشها محيطه السياسي، عبر حملات تشويه ممنهجة تستهدف أطر وزارة الداخلية، في محاولة يائسة لإعادة تموقعه أو استدرار تعاطف سياسي وشعبي بات مفقودًا. وقد وصلت هذه المحاولات إلى حد التلميح إلى باشا مدينة سيدي بنور، الذي لم يُعرف يومًا بولائه لأي فاعل سياسي، بل ظل يشتغل في إطار من التجرد والالتزام المهني، ما جعله عرضة لتأويلات مغرضة من طرف من فشلوا في التأثير عبر صناديق الاقتراع.

 

ففي الوقت الذي كان المنتظر فيه من الفاعلين السياسيين تقديم بدائل واقعية تخدم المواطن، اختار البعض تصدير فشلهم نحو مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الإدارة الترابية. هؤلاء، الذين يعملون في الميدان بصمت وتجرد، باتوا عرضة لخطابات المزايدة والتبخيس، فقط لأنهم لا يشتغلون بمنطق الولاءات أو الترضيات.

 

ويبدو أن فئة من المنتخبين، ممن عجزوا عن كسب ثقة الناخبين، وجدت في مهاجمة أطر وزارة الداخلية وسيلة لتبرير إخفاقها، غير أن وعي الشارع المحلي بسيدي بنور تطور، وبات أكثر قدرة على التمييز بين من يشتغل بإخلاص، ومن يسوّق الشعارات الفارغة.

 

إن أطرًا مسؤولة بهذه العمالة، والتي راكمت تجربة ميدانية واشتغلت في ظل ضوابط القانون وروح المسؤولية، تواصل عملها اليومي في الميدان بكفاءة وتجرد، بعيدًا عن الحسابات السياسوية والولاءات الضيقة، وهو ما يشهد عليه الواقع وتزكيه الساكنة.

 

أما من فشل في الامتحان السياسي، فعليه أن يتحمل مسؤوليته كاملة، بدل التمادي في لعب دور الضحية وتوزيع الاتهامات يمنة ويسرة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد