البرلماني “يوسف بيزيد” يلتمس وزير الشؤون الخارجية ترحيل جثمان الشاب المتوفي بالجزائر ابن مدينة الجديدة ياسين دزاز
في لحظة من ألم الفقد والمأساة، تعيش أسرة الشاب المغربي ياسين دزاز، المقيمة بمدينة الجديدة، واحدة من أصعب محطات حياتها، بعد العثور على جثمان ابنها غريقًا على سواحل ولاية عين تموشنت الجزائرية، في ظروف لا تزال غامضة وغير واضحة.
نُقل جثمان الفقيد إلى مستودع الأموات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية أحمد مدغري، حيث وجدت الأسرة نفسها تواجه صعوبات كبيرة على المستوى الإداري والمالي لترحيل الجثمان إلى أرض الوطن. تعقيدات الإجراءات الإدارية، إضافة إلى كلفة النقل الباهظة، جعلت من مهمة استرجاع جثمان الفقيد عبئًا ثقيلاً على الأسرة المفجوعة.
في هذا السياق الإنساني الحساس، بادر برلماني إقليم الجديدة، السيد يوسف بيزيد، إلى توجيه ملتمس عاجل إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، داعيًا إلى التدخل الفوري لتيسير عملية ترحيل جثمان ياسين دزاز. ويهدف هذا الطلب إلى تمكين الأسرة من دفن فقيدها في مسقط رأسه بمدينة الجديدة، وفقًا للشعائر الإسلامية وفي كنف وطنه، وذلك احتراما لكرامة المواطن المغربي وحقوقه التي يجب أن تُصان حتى بعد الوفاة.
هذا النداء لا يعبر فقط عن مأساة شخصية، بل يسلط الضوء أيضًا على الحاجة الملحة لتعزيز آليات المواكبة القنصلية والدبلوماسية، من أجل ضمان استجابة سريعة وفعالة في حالات مماثلة تمس المواطنين المغاربة في الخارج، خاصة في الظروف الطارئة التي تتطلب تدخلاً إنسانيًا عاجلاً.
وفي ظل انتظار الأسرة لتجاوب الجهات المختصة مع هذا النداء الإنساني، تبقى عائلة المرحوم ياسين معلقة بين ألم الفقد وأمل اللحظة الأخيرة التي تمكنها من وداع فلذة كبدها في وطنه، لترتاح روحه بسلام في حضن أرضه.