في محكمة الاستئناف بالجديدة، يبرز الأستاذ محمد مسعودي، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، إلى جانب الأستاذ محمد وداع، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، كنموذج لقضاة يجمعون بين الحزم القانوني وروح التواصل الإنساني.
منذ تولي الأستاذ مسعودي مهامه، شهدت أروقة المحكمة تحولا ملموسا، ليس فقط في طريقة تدبير الملفات، بل في إرساء مناخ من الشفافية والإنصات المباشر للمواطنين، الذين وجدوا صوتاً قانونياً يجيب عن استفساراتهم بوضوح ومسؤولية. هنا، القانون يتجسد في فعل ملموس يعكس حياة الناس.
أما الأستاذ وداع، فقد بنى جسرا من الثقة بين النيابة العامة وشرائح المجتمع بسيدي بنور. بأسلوبه الهادئ والمتزن، فتح باب نيابته لكل من يحمل همّاً أو يواجه مظلمة، مقدمًا العدالة كقيمة سامية وليس مجرد إجراء شكلي.
ويجمع المختصون في الشأن القضائي في إقليم دكالة على أن تواجد هذين المسؤولين في مواقع المسؤولية ساهم في تعزيز ثقة المواطنين في جهاز العدالة، وكسر الحواجز التي كانت تحول دون تحقيق الحقوق كاملة.
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه منظومة العدالة، يؤكد هذا النهج الجديد أن القضاء هو كلمة الحق والإنصاف، إلى جانب الحس الإنساني والرحمة.
محمد مسعودي ومحمد وداع يعملان على ترسيخ دولة القانون بوعي وإخلاص، ويمنحان المواطن شعورا حقيقيا بأن العدالة قريبة منه، تحمي حقوقه وتكفل حرياته.