تستعد مدينة الجديدة لافتتاح ثلاث ملحقات إدارية جديدة، وذلك في إطار تنزيل استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى توسيع الخريطة الإدارية للجماعات الحضرية، ومواكبة الدينامية العمرانية والديموغرافية التي تعرفها المدينة خلال السنوات الأخيرة.
ويهدف هذا المشروع إلى تقريب الإدارة من المواطنين وتخفيف الضغط عن الملحقات الإدارية الحالية، لاسيما تلك التي تغطي أحياء ذات كثافة سكانية مرتفعة أو تعرف صعوبات في الولوج إلى الخدمات الإدارية.
ويتزامن هذا الورش مع تعيين خريجي الفوج 60 من القياد، المتخرجين حديثاً من المعهد الملكي للإدارة الترابية، ضمن الحركة الانتقالية الوطنية لسنة 2025، حيث يُرتقب أن يُسند لبعضهم تدبير الملحقات الإدارية الجديدة بالجديدة، في إطار سياسة تجديد النخب الترابية وتعزيز فعالية الإدارة المحلية.
وتأتي هذه التعيينات انسجاماً مع التوجهات المركزية الرامية إلى تجسيد المفهوم الجديد للسلطة، القائم على القرب من المواطن، والإنصات لقضاياه، وتحسين جودة الخدمات الإدارية، وذلك في سياق الإصلاح الشامل الذي تعرفه الإدارة الترابية بالمملكة.
ويرى متتبعون أن هذه الملحقات الجديدة، إلى جانب القياد الجدد، يمكن أن تشكل انطلاقة حقيقية لبناء علاقة جديدة بين المواطن والإدارة، تقوم على الفعالية واحترام آجال معالجة الملفات، واعتماد مقاربة تواصلية حديثة.
كما يُرتقب أن تُسهم هذه الوحدات الإدارية في التوزيع العادل للخدمات وتقليص الفوارق المجالية داخل المدينة، وترسيخ نموذج محلي للتدبير الإداري يرتكز على مبادئ الشفافية، والحكامة، والاستجابة الفورية لاحتياجات المرتفقين.