الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تصدر” عبدالغاني مخداد” في انتخابات 2021، ماذا يراهن عليه الحزب للصدارة في 2026
شهد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إقليم سيدي بنور في انتخابات 2021 أداءً قويًا على مستوى الانتخابات البرلمانية والجماعية. فقد استطاع الحزب أن يكون من الأوائل في تحقيق مقاعد في البرلمان بفضل المرشح عبدالغاني مخداد، الذي تمكّن من الحصول على دعم واسع من الناخبين المحليين. هذا الإنجاز جعل الحزب يشكل قوة سياسية مهمة في الإقليم، ويطرح تساؤلات حول استراتيجياته المستقبلية في الانتخابات المقبلة 2026.
ومن بين الأحداث البارزة، أن عبدالغاني مخداد، البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، طرح مجموعة من الأسئلة على الوزارة في حكومة عزيز أخنوش، مما شكل إحراجًا للحكومة. هذه الأسئلة تعكس دور الحزب في مراقبة الأداء الحكومي والعمل على تحسين الوضع المحلي والإقليمي.
لم يكن حزب الاتحاد الاشتراكي في انتخابات 2021 مجرد حزب متواجد في الساحة، بل استطاع أن يثبت جدارته من خلال تنظيم قوي واستراتيجية انتخابية مدروسة. حيث تمكن من تصدر الانتخابات البرلمانية في سيدي بنور بفضل عبدالغاني مخداد، الذي كان واحدًا من أبرز الوجوه السياسية في المنطقة. كما أن الحزب نجح في الفوز بعدد من المقاعد الجماعية، مما عزز من وجوده في المجالس المحلية وفتح الباب أمام تحالفات جديدة مع فاعلين سياسيين محليين.
في ظل التحديات السياسية المقبلة، يتطلع حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الحفاظ على تواجده البارز في الانتخابات 2026. أمامه العديد من التحديات التي قد تؤثر على مكانته، منها المنافسة الحزبية القوية، التطورات الاقتصادية والاجتماعية، والتحالفات السياسية الجديدة. لكن الحزب لا يزال يملك فرصًا كبيرة، فإستراتيجياته المستقبلية قد تركز على تعزيز قاعدة الدعم الشعبي من خلال توسيع الفئات المستهدفة، لا سيما من الشباب والنساء، وتقديم برامج انتخابية تلامس حاجيات المواطنين في التعليم، الصحة، والتنمية الاقتصادية.
لا شك أن حزب الاتحاد الاشتراكي بحاجة إلى تعزيز مهنية القيادة في التعامل مع الأحداث السياسية والإدارية في المرحلة القادمة. يمكن أن يلعب الحزب دورًا مهمًا في تعزيز الشفافية والحوكمة المحلية، من خلال تطوير برامج التنمية المستدامة والتركيز على قضايا الشأن العام، ما يساهم في تحفيز المشاركة الشعبية.
من خلال أدائه في انتخابات 2021، يظهر أن حزب الاتحاد الاشتراكي في إقليم سيدي بنور يمتلك قاعدة صلبة من الدعم الشعبي والسياسي. إذا تمكن الحزب من الحفاظ على زخمه الانتخابي ونجح في إعادة تشكيل استراتيجياته لتتواكب مع التغيرات المحلية، فإنه سيظل أحد اللاعبين الرئيسيين في انتخابات 2026، سواء على مستوى البرلمان أو المجالس الجماعية.
