في حادثة مروعة، تعرضت طالبتان تدرسان في جامعة شعيب الدكالي بالجديدة للاختطاف في وقت متأخر من مساء السبت، حيث تم اقتيادهما إلى غابة بلعبادية الشهيرة بمنطقة دكالة، الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومترًا عن مدينة الجديدة. الحادث وقع في غياب الرقابة الأمنية الفاعلة في المنطقة، ما أثار العديد من التساؤلات حول الوضع الأمني في هذه المناطق النائية.
وحسب مصادر الجهوية الإلكترونية، فإن الطالبتين، اللتين تنحدران من إقليم سيدي بنور، استقلتا سيارة عبر تطبيق “إندرايف” للتنقل، لكن السائق انحرف بهما عن المسار المقرر، ليقودهما إلى غابة بلعبادية، وهي منطقة معزولة يصعب الوصول إليها. في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الغابة ملاذًا لعصابات قطاع الطرق، الذين استغلوا غياب الدوريات الأمنية لتنفيذ عملياتهم الإجرامية.
وتعرضت الطالبتان للاختطاف من قبل شخصين يُشتبه في كونهما من قطاع الطرق. ومع ذلك، تمكّنت الفتاتان من الفرار إلى ضيعة فلاحية مجاورة، حيث تم إنقاذهما من قبل العمال، بينما لاذ الجناة بالفرار إلى جهة مجهولة.
ويثير هذا الحادث تساؤلات حول مدى فعالية الخطط الأمنية في هذه المناطق النائية. هل لدى السلطات الأمنية، بقيادة الكولونيل ماجور محمد فارس، خطة واضحة لمكافحة انفلات الأمن في مثل هذه المناطق؟ وهل ستكون هناك إجراءات إضافية لتكثيف الدوريات الأمنية على الطرق المؤدية إلى غابة بلعبادية، خاصة في ساعات الليل؟
تجدر الإشارة إلى أن غابة بلعبادية أصبحت في السنوات الأخيرة واحدة من النقاط السوداء الأمنية في المنطقة، حيث تعرض العديد من الفلاحين والمواطنين لاعتداءات وسرقات، مما يضاعف المخاوف بشأن الأمن العام في هذه المناطق.
هذا الحادث يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الحضور الأمني في الأماكن النائية والطرق المؤدية إليها، لضمان حماية السكان والممتلكات والحد من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
