كادت أن تتحول مباراة مؤجلة بين فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم النسوية ونادي رجاء عين حرودة جرت اطوارها أمس الأحد بملعب عين حرودة بمدينة الدارالبيضاء إلى مأتم بعدما ابتلعت لاعبة الفريق الجديدي “أميمة المنصوري” لسانها في حدود الدقيقة 66 من عمر المباراة تسبب لها في اختناق حاد كاد أن يودي بحياتها، وقد استنفر الحادث كل مكونات الفريقين وتدخل مجموعة من زميلاتها لإنقاذ حياتها، ومن حسن حظها أن أحد الدركيين العاملين بالمدرسة الملكية بالبرنوصي كان مارا بمحاذاة الملعب وهو معروف لدى زملائه بتوفره على دبلوم في الإسعافات الاولية، فتمت دعوته على عجل من قبل العناصر الدركية التي كانت تؤمن المباراة، وبإنسانية كبيرة تدخل الدركي لتقديم الإسعافات الأولية لللاعبة التي دخلت في غيبوبة وظل بجانبها إلى أن استعادت وعيها، قبل أن يقرر نقل اللاعبة إلى مستشفى مولاي عبد الله بمدينة المحمدية، وهنا كانت الطامة الكبرى بعدما تم اكتشاف أن سيارة الإسعاف الموجودة بالملعب لا تتوفر على المعدات والتجهيزات ولا على ممرض ويقودها فقط سائق تابع للجماعة الحضرية لعين حرودة، فتم الاتصال بسيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدينة التي نقلت اللاعبة إلى المستشفى في ظروف جيدة حيث ظلت عناصر الوقاية المدينة تراقب وضعها الصحي عن كثب إلى غاية وصولها إلى مستشفى مدينة المحمدية.
ومباشرة بعد شيوع خبر إبتلاع اللاعبة “أميمة المنصوري” للسانها تقاطرت على مستشفى مولاي عبد الله بمدينة المحمدية العشرات من لاعبات الفرق النسوية من مدينة الدارالبيضاء والرباط من أجل الإطمئنان على حالتها الصحية، وكذا العديد من مسيري الفرق النسوية الوطينة، وبعد تماثلها للشفاء واستعادة وعيها تدريجيا غادرت اللاعبة المستشفى في أجواء احتفالية تحت تصفيقات الحضور وزغاريد زميلاتها اللاعبات.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية “عبد الله غليضة” شكر كل مكونات فريق رجاء عين حرودة على انخراطهم التلقائي في إنقاذ حياة اللاعبة “أميمة المنصوري” التي نجت من موت محقق وكذا عناصر الدرك الملكي بعين حرودة وخص الدركي بالمدرسة الوطنية بالبرنوصي بشكر خاص والذي قادته الأقدار الإلاهية للمساهمة في إنقاذ حياة شابة في مقتبل العمر، إضافة إلى عناصر الوقاية المدنية بعين حرودة والطاقم الطبي والصحي بمستشفى مولاي عبد الله بمدينة المحمدية الذي تدخل في الوقت المناسب وأبان عن روح المسؤولية والإخلاص في العمل في تعامله مع حالة هذه اللاعبة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن اللاعبة المصابة ستخضع لمجموعة من الفحوصات الطبية بمدينة الدارالبيضاء وسيتم نقلها إلى مستشفى ابن رشد من أجل التأكد من حجم الإصابة ومن حالتها الصحية.
يذكر إلى أن لعنة الإصابات ظلت تطارد اللاعبة المتميزة “أميمة المنصوري” فقد سبق أن أصيبت إصابة خطيرة في العمود الفقري الموسم الماضي بمدينة أسفي، استعدت غيابها عن الميادين لشهور طويلة وأجرت خلالها مجموعة من العمليات الجراحية واستفادت لفترات طويلة من حصص الترويض الطبي، قبل أن تستأنف نشاطها الرياضي خلال هذا الموسم وتتعرض لإصابة خطيرة أمس الأحد بملعب عين حرودة بمدينة الدارالبيضاء كادت أن تفارق على إثرها الحياة.
متمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبتنا الأنيقة “أميمة المنصوري” وعودة سريعة لمجاورة فريقها الغالي نادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم النسوية
تعليقات الزوار