لاحديث بمديرية وزارة التربية الوطنية بالجديدة، هذه الايام، الا عن معاناة مربيات التعليم الاولي، مع المكتب المكلف بهذا التعليم بنفس المديرية. معاناة كبيرة جراء حرمان بعض المربيات من أبسط حقوقهن، ومن طالبت بحقوقها غالبا ما يتم تهديدها بالطرد. فغالبا ما يتأخر المكتب المكلف بالتعليم الأولي في صرف تعويضات المربيات لشهور طويلة، مما يخلق أزمات مالية ويزيد من معاناة الفقر لأسرهن. وحتى عند صرف هذه التعويضات للمربيات فإنها تكون منقوصة لأسباب مجهولة، مما يطرح أكثر من تساؤل حول الأسباب الكامنة وراء ذلك، وهل تمة جهة مستفيدة من عدم صرف المستحقات المالية كاملة لهذه الفئة المغلوبة على أمرها؟. لقد أصبح الأمر يتطلب تدخلا صارما من المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية للتحقيق في صرف تعويضات مربيات التعليم الأولي بالجديدة، وما اذا كان يتم التلاعب فيها أم لا؟ وأن يطال التحقيق الجوانب التربوية من خلال تقصي حقائق تكوين المربيات في مركز الموارد، وما إذا كانت ترصد لهذا التكوين مبالغ مالية أم لا،،؟ فهل تتدخل الجهات الوصية بفتح تحقيق في الموضوع، خصوصا بعدما اصبح التعليم الاولي تابع لوزارة التربية الوطنية؟ فهل يتم افتحاص المصلحة والمكتب المسؤولين على هذا النوع من التعليم بمديرية الجديدة، لا سيما وأن التعليم الأولي أصبح من الاوراش الكبرى التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك. ولأن التعليم الأولي له عناية ملكية سامية، فهل تتدخل الجهات المسؤولة قصد الكشف عن المسكوت عنه في هذا الملف بمديرية الجديدة، أم أن المستحقات مصيرها التقادم على غرار مستحقات محو الامية التي طالها النسيان، ولنا عودة للموضوع.
afterheader desktop
afterheader desktop
after Header Mobile