يخضع 192 أستاذ وأستاذة ضمنهم 5 احتياطيين، ينتمون لمؤسسات تعليمية تابعة للمديرية الإقليمية بالجديدة، للتكوين الخاص بمقاربة التدريس وفق المستوى المناسب “TaRL” طيلة الفترة ما بين 5 و22 يونيو الجاري.
وأشرف السيد رشيد شرويت، المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمديرية بالجديدة على إعطاء انطلاقة هذا التكوين الذي من المقرر أن يتم في دورتين من تأطير المفتشين التربويين الغازي بركة و حسن واقسوا.وتعتبر مديرية الجديدة رائدة في هذه التجربة حيث تم انخراط 7 مؤسسات رائدة، موزعة ما بين الوسطين الحضري والقروي، ويتعلق الأمر بمدارس المتنبي، الوفاق، وعبد الكبير الخطيبي، ومجموعات مدارس العقاد، حد اولاد عيسى، الخماملة، والطالع موسى.
وتعتبر تجربة “مؤسسات الريادة”، التي تهم السلك الابتدائي بمحاوره الثلاثة (التلميذ- الأستاذ- المؤسسة)، آلية أساسية للأجراة الميدانية لمقتضيات خارطة الطريق.
وتندرج هذه التجربة في اطار المشروع الإصلاحي المندمج للمدرسة العمومية تحت مسمى “مؤسسة الريادة” والذي أقرته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وهو إطار منهجي يستجيب لتطلعات وانتظارات المجتمع وكل الفاعلين التربويين لجعل المدرسة العمومية رائدة في أدائها وفق معايير ترتبط أساسا بالرفع من جودة التعلمات الأساس ومستويات التحكم فيها في أفق إعداد جيل من التلميذات والتلاميذ قادرين على تطوير ذواتهم، مؤهلين للمساهمة بشكل فعّال في تطوير المجتمع .
وبالنظر إلى أهمية هذا الورش الاصلاحي الذي تبنته الوزارة الوصية فقد أولى رشيد شرويت أهمية بالغة من أجل تنزيله على مستوى المديرية الإقليمية بالجديدة، من خلال اتخاذ جملة من التدابير داخل مؤسسات الريادة عبر توفير الظروف المثلى لعمل فريق تربوي مؤهل وفق أنجع المقاربات البيداغوجية ودعمه بأحدث الوسائل التكنولوجية ليمارس مهامه بشكل تكاملي بين أعضائه، وبنوع من الاستقلالية لتحقيق الأهداف المسطرة.
وتروم هذه المؤسسات تجويد التعلمات الأساس والارتقاء بها، وتنمية كفايات المتعلمين في بعدها المعرفي والمهاري والوجداني، إضافة إلى الحد من مخاطر الهدر المدرسي. وكعادتها في عديد المشاريع الفعالة التي تتبناها وزارة التربية الوطنية للنهوض بالمنظومة التربوية، تبقى مديرية الجديدة سباقة في تفعيل رزنامة مشاريع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 تحت شعار “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، وهو ما يترجمه تفعيلها لمؤسسة الريادة في العديد من الجماعات الترابية الحضرية والقروية بإقليم الجديدة.
