استقبل محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح اليوم الجمعة بمقر الوزارة بالرباط، فؤاد مسكوت، رئيس الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة ورئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة ونائب رئيس الاتحاد الدولي.
خلال هذا اللقاء، الذي حضره مدير الرياضة عبد الرزاق العكاري، تم التطرق إلى مجموعة من القضايا المتعلقة بتوسيع قاعدة ممارسة المصارعة وتطويرها ضمن برنامج “دراسة ورياضة”، بالإضافة إلى تثمين المبادرات التي تساهم في دعم استمرار المغرب في رئاسة الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة، إلى جانب منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي.
وخلال الاجتماع، استعرض فؤاد مسكوت مختلف التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر الانتخابي المزمع تنظيمه في أبريل 2025، والذي سيعرف مشاركة 50 دولة إفريقية، إضافة إلى البطولات القارية المقبلة. كما قدم عرضًا شاملاً حول إنجازات المركز الدولي للمصارعة، الذي استقبل 46 دولة إفريقية وأسهم في تأهل أربعة مصارعين أفارقة إلى الأولمبياد، وهو إنجاز غير مسبوق على المستوى القاري.
وقد حظي هذا المركز بتنويه من الاتحاد الدولي، حيث حصل على العلامة الدولية المميزة كأول مركز معتمد في إفريقيا، مما أهّله لاحتضان برنامج التضامن الأولمبي الدولي. كما أن المؤشرات المالية الإيجابية للمشروع ساهمت في تخصيص استثمارات جديدة لتوسيع مرافقه، بإضافة غرف جديدة وتأهيل بنايات إضافية، ما جعله يتوافق مع المعايير الدولية لمراكز التكوين الرياضي.
وفي سياق متصل، استمع الوزير إلى عرض حول التقدم المحرز في مشروع “دراسة ورياضة”، حيث انخرطت جامعة المصارعة في هذا البرنامج أسوة بجامعات رياضية أخرى، وجرى تطبيقه في المدرسة التأهيلية بعين السبع في الدار البيضاء. كما أكد الوزير على ضرورة توسيع هذا البرنامج ليشمل مدينة الجديدة، باعتبار المركز الدولي للمصارعة فضاءً مؤهلاً لصناعة الأبطال وتطوير رياضة المصارعة على أسس علمية واحترافية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية للمصارعة تبنّت خطوات إصلاحية جديدة بعد أولمبياد باريس 2024، من بينها تعيين رئيس منتدب مكلف بالإشراف على الشؤون الداخلية، مما يتيح لفؤاد مسكوت التفرغ لمسؤولياته الدولية وتعزيز مكانة المغرب في الساحة الرياضية العالمية.
وقد اختُتم اللقاء في أجواء إيجابية، عكست رؤية مستقبلية واضحة لتطوير رياضة المصارعة بالمغرب، وفق أسس احترافية تستند إلى برامج تنموية، أبرزها مشروع “دراسة ورياضة”، الذي يُنتظر أن يشكل نقلة نوعية في مسار تكوين الأبطال الرياضيين بالمملكة.
