المجتمع المدني بأولاد بوساكن ينتظر ”تحرك” مسؤول مديرية التجهيز بسيدي بنور من أجل وقف استغلال مقلع الكرافيت الغير قانوني .
تعيش الجماعة الترابية أولاد بوساكن التابعة لنفوذ إقليم سيدي بنور طيلة الأسابيع الماضية غليانا ورفضا شعبيا من كل مكونات المجتمع المدني لاستمرار مستغل مقلع “الكرافيت” المتواجد فوق تراب الجماعة ضدا على القانون رغم انتهاء مدة صلاحية رخصة استغلال المقلع، وزاد من حدة الأوضاع وتأجيحها تعنت مستغل المقلع ونهجه أساليب “الفتوات” و”البلطجية” في تعامله مع ممثل الساكنة رئيس جماعة أولاد بوساكن الدكتور “فوزي سير” وتقني الجماعة اللذان قاما بزيارة تفقدية لمقلع “الكرافيت” وأمرا بتطبيق القانون ووقف استغلاله انطلاقا من الصلاحيات التي يخولها لهما المشرع، حيث تعرض رئيس الجماعة والموظف الجماعي لمحاولة الاحتجاز والتهديد من قبل بلطجية تمارس السخرة داخل المقلع
هذه الواقعة الغريبة والاستغلال البشع الذي يتعرض له مقلع للكرافيت خارج الإطار القانوني يدفعنا للمساءلة حول الأدوار التي يجب أن يلعبها ممثل المديرية الإقليمية للتجهيز بسيدي بنور الذي وقف مكتوف الأيدي ولم يتدخل لحماية مقلع تابع لدائرة نفوذه من الاستغلال دون سند قانوني وهل هذا المسؤول على علم بما يجري ويدور بمنطقة نفوذه؟
وما مقابل صمته المريب وإغماضه العين عن الخروقات والفضائح التي يشهدها هذا المقلع الذي تعالت العديد من الأصوات المحتجة أخيرا للمطالبة بوقفه بشكل نهائي وعدم الترخيص مجددا باستغلاله نظرا لتهديده حياة وصحة الساكنة المحلية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل قام مسؤول فرع مديرية التجهيز بسيدي بنور بواجبه المهني ورفع تقريرا مفصلا بما يشهده هذا المقلع من خروقات واستغلال دون سند قانوني إلى الجهات المسؤولة وفي مقدمتها عامل إقليم سيدي بنور والمدير الإقليمي للتجهيز بالجديدة وسيدي بنور من أجل تشكيل لجنة إقليمية والقيام بزيارة ميدانية للمقلع المذكور وتفعيل الإجراءات القانونية ضد مستغل هذا المقلع بشكل غير قانوني.