المجلس الإقليمي لسيدي بنور يناقش في دورته العادية عملية قلع الشمندر السكري ” كوزيمار ”

عقد المجلس الإقليمي لسيدي بنور، صباح يوم الاثنين 10 يونيو 2019، بمقر عمالة سيدي بنور ، دورته العادية برسم شهر يونيو. وترأس الدورة رئيس المجلس الإقليمي عبد القادر قنديل ، بحضور عامل الإقليم  الحسين بوكوتة، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الإقليمي لسيدي بنور ومدير معمل السكر بسيدي بنور “عبد الرحيم الحسني” وعبد العزيز اوعقا  نائب مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة الدار البيضاء سطات ،  وتمت خلال هذه الدورة مناقشة النقاط المتعلقة بالقطاع الفلاحي ، حيث قدم عبد العزيز اوعقا خلال مداخلته  عرضا مفصلا تطرق من خلاله إلى الجوانب المتعلقة بالقطاع الفلاحي لموسم 2018- 2019 .
بدوره تطرق مدير معمل كوسيمار بسيدي بنور ” عبد الرحيم الحسني ” إلى عملية قلع الشمندر السكري ، مشددا على أن العملية تمر في ظروف جيدة بنفوذ تراب معمل “كوزيمار”   جراء الاستعدادات المكثفة التي قام بها معمل السكر “كوسيمار” من خلال عقد اجتماعات ماراطونية مع مختلف الفاعلين من أجل مرحلة القلع  التي انطلقت في شهر أبريل .
وأضاف مدير المعمل  أن المساحة المزروعة بالشمندر السكري داخل نفوذ معمل السكر “كوسيمار” عرفت ارتفاعا ملحوظا خلال هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية، حيث ناهزت 19.500  الف هكتار، تمت زراعتها خلال الفترة الممتدة من شهر شتنبر  إلى شهردجنبر من السنة الماضية . وشدد المدير على ان معمل السكر “كوسيمار” قام خلال الموسم الشمندري الحالي بتحليل عيينات الشمندر بواسطة مختبر معتمد من طرف وزار التجارة والصناعة يستجيب للمعياير الدولية مؤكدا أن نسبة الحلاوة هذه السنة عرفت ارتفاعا بنسبة 0.5 أما الاوساخ فعادلت نسبة الاوساخ المحصل عليها االسنة الماضية
واعتبر مدير معمل “كوسيمار” بسيدي بنور ان  أن المعمل يتخذ  مجموعة من التدابير و الإجراءات العملية لضمان جودة الإنتاج و الرفع من المردودية، و هو ما يعطي إنتاجا متميزا خلال نهاية الموسم الفلاحي لهذا المنتوج السكري   
وأكد مدير معمل “كوسيمار” أن ما يميز موسم قلع الشمندر لهذه السنة هو الإقبال المتزايد للمنتجين على استعمال الآلة في عملية القلع “المكننة” ، و ذلك بالنظر إلى إيجابياتها المتمثلة في  جودة المنتوج واستغلال عامل الوقت الزمني حيث تحتاج مدة أقل من تلك التي تتطلبها عملية القلع باليد العاملة، وهو ما يحعله ينتقل طريا إلى معمل السكر من اجل التكرير، و تقوم بنشر أوراق حبات الشمندر وسط الحقل الفلاحي و هو ما يحولها إلى سماد يساهم في تخصيب التربة، بالإضافة إلى قلة تكلفة القلع التي لا تتجاوز 1500 درهم للهكتار الواحد،  مقابل 2500 درهم  للهكتار بالنسبة  لليد العاملة إضافة إلى قلة هذه الأخيرة داخل سوق الشغل حيث لوحظ في السنوات القليلة الماضية تراجع عدد العمال الذين ينشطون في موسم قلع الشمندر.
وأضاف ممثل كوزيمار  أن 17.500الف  طن من مادة ” التيفل المجفف” وزعت  خلال هذه السنة على الفلاحين بمعدل 48 كيلو  في الطن من الشمندر .وتطرق كذلك إلى المشروع النظام ألمعلوماتي الجديد برنامج ” بطاقتي تيسير ” الذي لقي استحسان من لدن الفلاحين بحيث استفاد مختلف المزارعين والفلاحين ببطاقة فلاح ، فيما توصل أصحاب الشاحنات ببطاقة نقال و أصحاب آليات قلع الشمندر بالمناطق التي تعتمد الآلة  “المكننة “.
ومن جهته، أشاد عامل اقليم سيدي بنور أمام بالمجهودات الثي يقوم بها اطر وعمال معمل ” كوزيمار ” من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها انطلاقة موسم قلع الشمندر  .
 وجدير بالذكر أن  معمل السكر “كوسيمار” بسيدي بنور ينظم كل سنة  بمقر نادي الأعمال الاجتماعية ” كوزيمار” حفلا لتتويج المزارعين المتميزين الذين حصلوا على نتائج مهمة في زراعة الشمندر برسم الموسم الفلاحي ، وهي عبارة عن رحلة لأداء مناسك العمرة لفائدة شخصين استفاد منها  24 منتج موزعين على مختلف مراكز دكالة عبدة، كما استفاد التلاميذ المتفوقين دراسيا  من أبناء المنتجين والمزارعين برسم الموسم الماضي والذين حصلوا على نتائج جيدة  في الباكلوريا  على منح دراسية من أجل تحفيزهم وتشجيعهم على المزيد من البذل والعطاء والتفوق الدراسي.
وفي إطار الشراكة  المبرمة مع الجماعات الترابية تقوم شركة “كوسيمار” بإصلاح المسالك الطرقية كما تقوم بتزويد 22 دار طالب و طالبة بجهة دكالة بمادة السكرة خلال كل سنة .
 واكد في معرض مداخلته ، ان معمل السكر “كوزيمار” بسيدي بنور قد بلغ أرقاما قياسية خلال موسم جني الشمندر ،نتيجة تداخل مجموعة من العوامل في مقدمتها التدابير و الإجراءات المتخذة من طرف إدارة المعمل و جميع الشركاء الفاعلين في القطاع، فان الشركة لم تغفل الجانب الاجتماعي ، فان ممثل كوزيمار يطالب من جميع المتدخلين في القطاع تضافر الجهود لإنجاح ما تبقى من منتوج الشمندر والذي يناهز 880.000 طن ودالك راجع لقلة المياه