أجرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء سطات يوم 2 يوليوز 2022 مقابلات شفوية لانتقاء رؤساء المصالح الشاغرة بمقر الأكاديمية نفسها وبعض المديريات الإقليمية التابعة لها والبالغ عددها 16 منصبا. وشكلت إدارة الأكاديمية لجنا على “المقاس” لاختيار أسماء بعينها من بين المرشحين، حيث جعلت المدراء الاقليميين المعنية مديرياتهم بالخصاص ضمن لجن الانتقاء لتكون لهم الكلمة الفصل في الاختيار بداعي أنه سيكون رئيسه المباشر مستقبلا، وبطبيعة الحال هناك من بين المرشحين موظفين بهذه المديريات ما يجعل علاقاتهم اكثر توطيدا مع المدراء الاقليميين مقارنة مع باقي المرشحين، بل وكيف ستكون حظوظ المرشحين القادمين من مديريات أخرى، مما يعكس نوعا من غياب الشفافية في هذه المقابلات. كما أن إدارة الأكاديمية لم تكلف نفسها عناء التأكد من انتماءات أو تعاطفات بعض أعضاء اللجن النقابية، وهو ما يجعل الانتماء النقابي في بعض الحالات سبيلا للنجاح. وبالنسبة للمديريات التي تخلف مدراؤها الاقليميون عن الحضور لمقابلات الانتقاء لسبب من الأسباب، فغالبا من يتم الاتصال بهم لتزكية الأسماء المحظوظة. ومن بين الاعتبارات التي يتم أخذها بعين الاعتبار أن يكون رئيس المصلحة الذي ينال رضا المدير الاقليمي كعجين طيع لا يعترض سبيل عملية تسليم وتسلم المهام حتى وإن كانت هناك اختلالات تستدعي حضور لجن البحث والتقصي. وشكلت هذه الأمور إحباطا لدى بعض المشاركين، خاصة عندما أخدت الساحة التعليمية بالمديريات التي تعنى بعملية تعيين رؤساء مصالح جدد تتداول بعض الأسماء بحكم أنها نالت تزكية ورضا المدراء الاقليميين. لقد أصبح لزاما على وزارة التربية الوطنية البحث في نتائج هذه المقابلات قبل الإعلان عنها ضمانا للشفافية وتكافؤ الفرص.
afterheader desktop
afterheader desktop
after Header Mobile