غمرت مياه الواد الحار العادمة بشكل مفاجئ صباح يوم السبت 18 يونيو الجاري العديد من مرافق المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة مما أحدث حالة من الرعب لدى عموم العاملين بالمستشفى والمرضى وعائلاتهم، وفور وقوع الحادث قامت مديرة المستشفى بإشعار عناصر الوقاية المدنية التي تدخلت على الفور لإنقاذ الموقف، قبل أن تحضر مصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء هي الأخرى وتحاول إيجاد حل للمشكل. وبعد جهد جهيد تمت السيطرة على فيضانات المياه العادمة وعادت الأمور إلى حالتها الطبيعية لكن المفاجئة أنه رغم مرور أزيد من أسبوع على الواقعة لازالت المياه العادمة تهدد بناية المستشفى ولازالت عملية تسريب المياه متواصلة مما جعل العديد من المرافق الأساسية بالمستشفى خصوصا مقر الإدارة ومركز تصفية الدم ومركز الترويض الطبي مهددة في كل وقت وحين بكارثة بيئية وفيضانات وانهيارات خطيرة لا قدر الله. واستغربت مصادر طبية للموقف السلبي لإدارة المستشفى التي لازالت تلعب دور المتفرج وتحاول التقليل من خطورة الوضع ولم تتدخل بالنجاعة المطلوبة لوضع حد لعملية تسريب المياه المتواصلة، خصوصا وأن تسرب المياه أضحى خطرا يهدد أرواح المرضى والعاملين بالمستشفى، وتساءلت ذات المصادر عن السر في عدم مطالبة الشركة التي قامت بإنجاز مشروع المستشفى بإصلاح هذه الأعطاب ووقف تدفق المياه العادمة، خصوصا وأن المستشفى حديث البناء ولازالت عملية الصيانة بذمة الشركة. بقيت الإشارة إلى أن هذه الواقعة كانت سببا في تأزم الوضعية بين المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ومديرة المستشفى بعدما تجاهلت هذه الأخيرة رئيسها المباشر وممثل وزارة الصحة بالإقليم ولم تحترم السلم الإداري وتخبره بهذه الواقعة الخطيرة وقامت بالمقابل بشكل إنفرادي بإبلاغ مصالح العمالة وباقي السلطات.
afterheader desktop
afterheader desktop
after Header Mobile