يبدو أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة باتت “تتواطؤ” حول كل ما يتعلق بمصلحة التلميذ، فبعد صمتها تجاه الاختلالات التي تطال بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية(موضوع سنتناوله لاحقا بذكر التفاصيل والاسماء) أضحت تنهج نفس الأسلوب تجاه الاختلالات التي تشهدها عملية تموين الأقسام الداخلية بالمواد الغذائية الخاصة بتغذية النزلاء المعوزين الذين تضطرهم ظروف التمدرس للإقامة بالداخليات. واختارت المديرية ذاتها لعب دور المتفرج على حرمان تلاميذ الأقسام الداخلية التابعة لبعض للمؤسسات التعليمية، التي لم تخضع لتجربة نظام المطعمة، من بعض الوجبات الغذائية المتعلقة باللحوم البيضاء والحمراء. وعلمت “الجهوية” أن أغلب الوجبات التي يتغذى عليها تلاميذ هذه الأقسام الداخلية تقوم على معلبات “السردين” وهو ما قد يصيب بعضهم بأمراض الجهاز الهضمي ونقص التغذية… وترتبط أسباب حرمان هؤلاء التلاميذ من حقهم في تغذية صحية وسليمة، وفق ما علمته الجريدة، برفض مموني هذه الأقسام تزويدها باللحوم الحمراء والبيضاء (لحم الدجاج) بل وحتى البيض، بدعوى غلاء أسعار المواد الغذائية والمحروقات، وهو ما ينم عن جشع واضح، سيما وأن أحد الممونين لم يلجأ لهذا الأسلوب مع نزلاء مؤسسات اجتماعية تنتمي لقطاعات أخرى، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول “ازدراء” تلاميذ الأقسام الداخلية الذين يتحدرون من أسر تعاني الهشاشة بالعالم القروي…بل ويطرح أكثر من تساؤل حول الجهة التي تحمي هذا الممون، وكذا تلكؤ المديرية الإقليمية في فرض الشرط الجزائي المضمن بكناش التحملات الخاص بصفقة تموين الأقسام الداخلية بالمواد الغذائية…أسوة بأحد المقاولين الذي فرض عليه هذا الشرط والذي ينحدر من إقليم اليوسفية دون غيره من المقاولين مما أثار عديد علامات الاستفهام ولنا عودة لهذا الموضوع. هي تواطؤات مكشوفة في ما يتعلق بصفقات البناء والتأهيل بل وفي الصفقات المتعلقة بالتجهيزات والاطعام المدرسي والحراسة والنظافة أيضا…لقد بات الأمر يستدعي تدخل المجلس الجهوي للحسابات مادام أنه يرتبط بالمال العام…
afterheader desktop
afterheader desktop
after Header Mobile