تمت تزكية الاستاذ عبد المومن طالب في منصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات بعدما صادق المجلس الحكومي المنعقد يوم أمس الخميس على تعيينه مجددا في هذا المنصب الذي يشغله منذ سنة 2017. ومن دون شك أن كفاءة وجدية طالب في تدبير قطاع التربية والتعليم على مستوى أكبر جهة بالمغرب خلال الفترة ما بين 2017 و 2022، جعلته يحظى بثقة وزارة التربية الوطنية لمواصلة الأوراش التعليمية الكبرى التي تشهدها جهة الدار البيضاء سطات. وينضوي تحت لواء هذه الأكاديمية الجهوية 16 مديرية إقليمية منها ما يغلب عليها الطابع القروي كسيدي بنور والجديدة وبرشيد وسطات…ما يجعل تدبيرها يحتاج إلى مجهودات مضاعفة وهو ما يكلف المدير الجهوي وطاقمه من مدير مساعد ورؤساء الأقسام والمصالح الجهوية والمدراء الاقليميين ورؤساء المصالح الإقليمية كثيرا من الجهد والعناء اليومي لتحقيق الجودة التعليمية المنشودة. ونجح عبد المومن طالب رفقة طاقمه الإداري في تحقيق نتائج إيجابية يعكسها ارتفاع نسب التمدرس مقابل تقلص نسب الهدر المدرسي بما في ذلك الأرقام التي كانت تسجل في صفوف تلميذات العالم القروي، وارتفاع نسب نجاح تلاميذ البكالوريا بمعدلات كبيرة، وارتفاع نسب الاستفادة من خدمات الدعم الاجتماعي خاصة برنامج “تيسير” والمبادرة الملكية مليون محفظة والنقل المدرسي والايواء والتغذية بالاقسام الداخلية… كما شهدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات منذ سنة 2017 إقلاعا كبيرا على مستوى الأنشطة التلاميذية وهو ما يعكسه حجم التتويجات على مستوى الألعاب المتعلقة بالرياضة المدرسية ومسابقات تحدي القراءة وطنيا ودوليا… واستطاعت الأكاديمية ذاتها تدبير الموارد البشرية بشكل جيد حيث تسعى إلى الحفاظ على سيرورة العمل مما يضمن استمرارية المرفق الإداري وحماية حقوق التلاميذ في التعلم بتوفير الاطر اللازمة رغم الاكراهات التي يطرحها الخصاص الذي قد ينجم بشكل طارئ بسبب رخص الولادة والرخص المرضية، مما يفرض على الوزارة الوصية الرفع من الحصيص المخصص لهذه الأكاديمية سواء على مستوى الاطر التربوية أو الإدارية باعتبارها أكبر أكاديمية بالمغرب. ومما يعكس حجم التطورات التي أحدثها عبد المومن طالب بهذه الأكاديمية الجهوية هو الرفع من وثيرة البنيات التحتية من خلال تشييدأو تأهيل المؤسسات التعليمية والأقسام الداخلية بالوسطين الحضري والقروي بمختلف مديريات الجهة. إن الانجازات التي قام بها الاستاذ عبد المومن طالب رفقة طاقمه الإداري الجهوي والاقليمي وكذا الاطر التربوية جعلته ينال ثقة وزارة التربية الوطنية لتدبير أكبر أكاديمية جهوية بالمغرب لمدة 5 سنوات إضافية.
أبو وائل