تمادت صفحات فايسبوكية وهمية في التشهير برجالات الدولة والأمن الوطني والدرك الملكي والقضاء، من أجل الابتزاز.
ويعتبر الدكتور أحمد نهيد، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالجديدة، آخر ضحايا رجال القضاء لإحدى هذه الصفحات الفيسبوكية المشبوهة.
ونشرت هذه الصفحة المشبوهة معلومات مغلوطة حول الدكتور أحمد نهيد، الذي عرف عنه النزاهة والشفافية والديمقراطية والرزانة في اتخاذ القرارات والأحكام القضائية، وقد عالج عبر مساره المهني الحافل العديد من القضايا ذات الطابع الجنحي والجنائي وكان من بينها الملف الشهير ب “حمزة مون بيبي” عندما كان على رأس رئاسة محكمة الاستئناف بمراكش.
ومن أهم الرهانات التي أخذها على عاتقه هي محاربة أباطرة الجرائم الإلكترونية الذين يسعون إلى ابتزاز كبار المسؤولين والشخصيات المعروفة وطنيا ودوليا.
كما نشرت حوله هذه الصفحة الوهمية عدة مغالطات حول حياته الشخصية، مما يعتبر انتهاكا لحرمة الدكتور أحمد نهيد.
وتطالب الفعاليات القضائية بتدخل رئيس النيابة العامة، مولاي لحسن الداكي، لابرام اتفاقيات قضائية دولية من أجل محاكمة مجرمي الصفحات الفيسبوكية المهاجرين خارج أرض الوطن وتسليمهم للسلطات المغربية لإصدار أحكام في حقهم.
وأصبحت الجمعيات القضائية المهنية ملزمة بالتضامن لحماية جهاز القضاء من التشهير بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي من طرف أشخاص يقيمون خارج أرض الوطن.
ويجب تدخل الأجهزة الاستخباراتية والامنية لمعرفة الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الصفحات الفيسبوكية الوهمية من داخل المغرب حيث يزودونها بأخبار زائفة عن شخصيات مرموقة من أجل الابتزاز.