يبدو أن مجموعة من الصحافيين دأبوا على حضور الملتقيات الدولية سواء تعلق الأمر بكأس العالم أو الأولمبياد أو المنافسات والمباريات الدولية، بل ومنهم من يصر على الحضور حتى بعد إحالته على التقاعد، وذلك على حساب ميزانية الجامعات الرياضية أي بمعنى أصح من المال العام.
هؤلاء الذين لم يتركوا للجيل الجديد من رجال ونساء الصحافة الرياضية، الفرصة لمرافقة المنتخبات والفرق الوطنية المشاركة في التظاهرات الدولية والعالمية، حتى لا تبرز طاقاتهم ومواهبهم وإمكانياتهم في مشهد إعلامي أصبح (مهنة من لا مهنة له)، فتظل الهيمنة والسيطرة للعلاقات التي نسجها صحافيون متقاعدون مع مسؤولين مازالوا يحنون لصداقات قديمة.
هذا الصنف من الصحافيين يكلفون خزينة الجامعات الرياضية المنبثقة من خزينة الدولة مصاريف سفرهم، تغذيتهم، إقامتهم، تنقلاتهم، تذاكر ولوجهم الملاعب الرياضية، وأحيانا حتى مصروف الجيب…فماهي يا ترى الخدمة أو الخدمات التي يقدمونها مقابل ذلك للمغرب والمغاربة، ألا يمكن لغيرهم من صحافة الجيل الجديد أن يقدموا نفس الخدمات وأفضل أحيانا…؟؟؟
لابد من إجراءات صارمة لدى المكلفين عن خلايا الاعلام والاتصال داخل الجامعات الرياضية والاندية الوطنية لوضع حد لهذا التسيب.