بقلم : بنصفية عبدالرحمان
منذ أن حظي محمد العطفاوي بالثقة الملكية السامية، حين عين على رأس عمالة إقليم الجديدة قادما إيها من إقليم أزيلال، تحركت آلة التغيير بشكل ملحوظ من طرف ساكنة دكالة.
فما إن وطأت قدماه أرض دكالة التي يتحدر منها، حتى شرع يخوض جولات ماراطونية بين الجماعات الترابية للوقوف عن قرب على مشاكلها، وهو ما يجسد سياسة القرب من المواطنين لمعرفة همومهم من أجل وضع حد لها وفق التعليمات الملكية السامية التي تضع المواطن في صلب الاهتمامات.
جولات العامل العطفاوي جعلته بكل تأكيد يرسم خارطة طريق الإصلاح لرفع كل أشكال التهميش عن المواطن الدكالي بمختلف الجماعات الترابية الحضرية والقروية، فالمسالك الطرقية والبنية التحتية والخدمات والشغل…كلها محاور رئيسية تم التطرق إليها مع المجالس المنتخبة بحضور رؤساء المصالح الخارجية مما يعكس نية الإصلاح الصادقة لدى العامل العطفاوي.
محاربة الظواهر التي تسيء إلى إقليم الجديدة كاحتلال الملك العمومي والبناء العشوائي والنظافة ومقاهي الشيشة…هي الأخرى تدخل في مخطط العامل الإصلاحي وهو ما شرع يظهر على أرض الواقع بشكل جلي.
تغيير الأطر العاملة بعمالة الإقليم والتي طال مقامها في مراكز حساسة حتى صارت لها جذور وعلاقات متجذرة قد تكون وبالا على التنمية المستدامة المنشودة، نقطة حسنة تسجل للعامل العطفاوي الذي أخذ يطبقها تحصينا لعمله من كل ما من شأنه أن يشكل عرقلة وعقبة نحو الإصلاح.
صرامة العامل العطفاوي ورغبته في العمل الجاد بكل وضوح وشفافية وديمقراطية جعلت بعض الصقور والسماسرة الذين ظلوا يتوددون لأصحاب القرار في العقود والسنوات الخوالي يتوارون إلى الخلف خشية أن تنكشف أسرارهم أو تطالهم غضبة العامل العطفاوي.
من أجل الصالح العام نحن معك، وما عهدنا فيك السيد العامل المحترم إلا كل جد واجتهاد خدمة لمصلحة رعايا جلالة الملك…بكل التوفيق والسداد.