لا تزال ملابسات الحادثة التي أودت بحياة شاب على الطريق الرابطة بين أحد أولاد فرج وسد الدورات، وتحديدًا على مستوى دوار القروشة بجماعة سيدي علي بن يوسف، تكتنفها الكثير من الغموض، رغم مرور شهر على وقوعها في أبريل الماضي.
وبحسب معطيات حصلت عليها الجريدة من مصادر متطابقة، فإن الشاب لقي مصرعه في حادثة وُصفت في البداية بأنها حادث سير، غير أن غياب هوية السائق وتفاصيل الحادثة فتح الباب أمام احتمالات أخرى، من بينها فرضية جريمة قتل تم تمويهها.
وقد باشرت عناصر الدرك الملكي بمركز متوح، التابع لسرية الجديدة، تحقيقاتها منذ وقوع الحادث، غير أنها لم تتمكن بعد من التوصل إلى نتائج حاسمة بشأن هوية السائق أو ملابسات الحادث. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن عددًا من المحلات التجارية القريبة من موقع الحادث مجهزة بكاميرات مراقبة قد تكون وثقت لحظات ما قبل الاصطدام، وهو ما قد يساعد في الكشف عن تفاصيل الواقعة.
في سياق متصل، طالبت فعاليات حقوقية محلية بتسريع وتيرة البحث، ودعت القائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة، الكولونيل ماجور، إلى التدخل شخصيًا من أجل الدفع بالتحقيق نحو كشف الحقيقة.
ويبقى الرأي العام المحلي متشبثًا بطرح السؤال الجوهري: هل يتعلق الأمر بحادثة سير مميتة أم بجريمة قتل مخفية؟