بعد أن قضى حوالي خمس ولايات كرئيس لجماعة بوحمام بإقليم سيدي بنور، شاءت اللعبة السياسية أن تضعه في منصب مستشار جماعي فقط خلال استحقاقات 2015، إنه عبد العالي الصباغ، المناضل السياسي الذي حافظ على انتمائه لحزب التجمع الوطني للأحرار منذ أن كان أحمد عصمان على رأس الأمانة العامة لحزب الحمامة.
فقد تميزت فترة رئاسة عبد العالي الصباغ لجماعة بوحمام طيلة عقدين من الزمن بطفرة توعية على عدة مستويات، منها الاجتماعية خاصة في ما يتعلق بقطاعي الصحة والتعليم، ومنها الاقتصادية خاصة على مستوى الفلاحة وتربية الماشية والتجارة، ومنها ما يتعلق بالبنية التحتية كالطرقات والربط المائي والكهربائي، وهو ما ساهم في فك العزلة ورفع التهميش عن ساكنة الجماعة.
وعلى إثر التغيير الذي افرزته انتخابات 2015 على مستوى رئاسة الجماعة، تغييرت أيضا طريقة التسيير ومعها النتائج والحصيلة التي أصبحت شبه سلبية مع الرئيس الحالي، حيث تعددت الخلافات والشكايات والتي اضطرت الفرقة الوطنية للدخول على الخط.
لقد أصبحت ساكنة جماعة بوحمام بإقليم سيدي بنور تتأسف لهذا التغيير، وتتوق إلى عودة عبد العالي الصباغ سليل أسرة الصباغ الشهيرة والعالمة بسيدي بنور، إلى العودة لكرسي الرئاسة بجماعة بوحمام، خاصة وأن رزانته وكفاءته في التسيير اليومي لشؤون الجماعة يتجلى من خلال انضباطه الحزبي لحزب التجمع الوطني للأحرار لمدة تزيد عن 20 سنة دون أن يركب قطار الترحال، أسوة ببرلماني الاقليم التجمعي عبد القادر قنديل الذي ظل وفيا هو الآخر لحزب الحمامة وما يتميز به من احتضان للكفاءات التي تظل قريبة من هموم ومشاكل المواطنين الذين يمنحونها ثقة صناديق الاقتراع.